2016/04/27

القرآن رسالة (عتاب) للبشرية . . !؟

القرآن رسالة (عتاب) من الله للبشرية . . !!
عاتب الله الناس جميعا فى آخر رسالة من بعد كثرة الرسالات !!
و إذا عاتبك صديق يحبك فهو يذكر لك مافعلت و يفند لك ما صدر منك . .
و لا يعاتبك الصديق فى رسالة أخيرة إلا لأنه أرسل إليك رسالات عديدة سابقة !!
و هذا هو (القرآن) فى مجمل معانيه . . رسالة (عتاب) من الله للناس . .
و جميع رسالات الله السابقة عن طريق جميع أنبياءه لم تكن (عتـــابا) !!
بل بدأ الله الرسالات الأولى عن طريق الأنبياء الأولين بالنصح و التوجيه و التعليم . .
من إدريس حتى نوح و إبراهيم و إسماعيل و لوط و إسحاق و يعقوب و داوود و سليمان و أيوب و موسى و عيسى
و غيرهم ممن نعلم و ممن لا نعلمهم . .
كانت رسالة الله للناس فى البدايات نصح و توجيه و تعليم و لم يكن بها سرد و لا تفنيد و لا قصص !!
و بعد طول هذه الرسالات على مر الزمان . . و من بعد أن كذب بها الناس و أهملوها بل و سخروا منها . . أرسل الله رسالة نهائية أخيرة و خاتمة . . هى الرسالة التى يحتويها القرآن . . !!
و فى رسالة القرآن تفنيد لما فعله الناس قبل نزول القرآن على محمد . .
و فى رسالة القرآن خلاصاب و قصص كثيرة عما فعل الأولين . .
و فى رسالة القرآن عتاب كبير و إعلان غضب من الله على كذب الناس و سخريتهم و إستهانتهم بكلام الله
و فى رسالة القرآن إعلان من الله أنه منع نزول الآيات لأن الناس كذبوا بها و أنكروها . . !!
كانت الآيات تنزل من الله إلى الناس مباشرة لكى يتعظوا و لكى يؤمنوا و لكى يصدقوا أنه هو الله . .
آيات على عيسى و موسى و إبراهيم و نوح و سليمان و غيرهم . . آيات معجزات كثيرة !!
لكن الناس أيضا بعد نزولها كذبوا بها و سخروا منها و لفقوا عنها الأحاديث و زيفوا حقيقتها !!
قال الله فى القرآن " و ما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون . . " (59 الإسراء)
القرآن كله رسالة عتاب و تفنيد لما فعله الناس و تحذير نهائى و أخير لما قد يفعلوه لاحقا !!
رسالة عتاب من خالق يحب خلقه و يرجو لهم الخير بكل أشكاله . .
و فى الدنيا يفعل معك أى صديق يحبك كما فعل الله مع البشر جميعا !!
صديقك بعيد عنك يرسل لك رسائل فيها نصح و توجيه و إرشاد خوفا عليك و حبا فيك . .
ثم بعد طول رسائله إليك و إهمالك لها يرسل لك رسالة أخيرة . . رسالة عتاب !!
عتاب و تحذير . . ترغيب و وعيد . . و رجاء أن تسمع كلامه لأنها آخر رسالة !!
هذا هو الله . . من بعد طول رسالاته للناس . . يرسل لنا رسالته الأخيرة للناس أجمعين
هى القـــرآن العظيم . . من الله الكـــريم . .
و ياحظ من صدق و ياسعد من فهم . . ولا أجمل ممن أطاع . .
و الحمد لله رب العالمين . . على رسالة (العتاب) . . هى القرآن . .
=================================
ثروت محجوب - 1ظ الأربعاء 27-4-2016 

2016/04/24

الذات المتحيزة فى الفرد و الدولة . .

الذات المتحيزة . . فى الفرد و الدولة
-----------------------------------------
الذات هى النفس و هى الكينونة المحددة المتميزة عن سواها من الذوات . .
و الذات هى عماد أى كائن بشرى . . و العقل يسكن بجوارها !!
ذات أى إنسان هى كيانه و أعماقه و نفسه الأصلية الحقيقية . .
و شخصية أى إنسان هى (الصورة) التى يعلنها أمام الناس . . و هى نتاج العقل
فالعقل يرى الإنسان و نفسه و يرى الآخرين أيضا و كل مافى العالم و الوجود . .
و هناك مسافة أو مساحة (فاضية) بين ذات الإنسان و عقله . . !!
و كلما إتسعت هذا المسافة إحتاج العقل جهدا أكبر للتعامل مع الذات !!
و إتساع هذه المسافة معناه أن هناك (فارقا) بين الإنسان فى حقيقة نفسه و بين شخصيته المعلنة !!
و إذا تلاشت هذه المسافة أصبح الإنسان هو نفسه و عقله . . شيئا واحدا !!
لكن الإنسان دائما لديه مايخفيه من نفسه ليقوم العقل بتعديله أو تجميله أو إعادة تقديمه !!
و هذا أمر طبيعى فى جميع البشر . .
لكن الغير طبيعى هو (إتساع) المسافة بين النفس و العقل . . !!
فإن إتسعت هذه المسافة بين نفس الإنسان و عقله أصابه المرض و إختلت شخصيته !!
لأنه سيكون مضطرا طول الوقت لعملية (مداراة) يدارى بها عدم التوافق أو عدم الإنسجام . .
و عملية (المداراة) هذه هى نوع من (الكذب) . . كذب مستمر !!
النفس لا حيلة لنا فيها و لا إختيار و لا إقرار !!
لكن العقل (ذلك المعجزة) هو وحده القادر على الإختيار و التعديل و إعادة التشكيل !!
و للعقل أرسل خالق الإنسان الرسالات و البلاغات . . طالبا (تعديل) هذه النفس !!
و بحسب جميع رسالات الله للإنسان صاحب العقل فإن (التعديل) هو الإصلاح !!
و هو طلب جوهرى و قياسى و أزلى من الله للبشر جميعا . .
فكان (الصراع) هو الذى يشكل حياة الإنسان فى كل عمره . .
صراع مستمر بين عقله (المعجزة الجديدة) و بين نفسه الفريدة الأزلية الجوهرية . .
النفس أو الذات متحيزة دائما لصاحبها بدون نقاش و لا جدال . .
لكن (العقل) هو الوحيد الذى يجادل الذات و يناقشها و هو القادر على تغييرها و تعديلها . .
و فى المجتمع الواحد لا تستطيع الذات أن تعيش بمنطقها !!
لا تستطيع الذات أن تكون متحيزة لصاحبها و لا ترى غيره فى كل شيئ !!
و لكى تحيا الذات فى أى مجتمع لابد لها من الإستعانة بالعقل لكى يقدمها بصورة مناسبة !!
فيقودها العقل فعلا و يتعامل معها بقوة مستخرجا منها ما يسمى بالشخصية !!
فشخصية أى إنسان هى نتاج تعامل عقله مع ذاته أو عقله مع نفسه الأصلية العميقة . .
و (الشخصية) هى الناتج الثالث فى تكوين الإنسان . . بعد ذاته و عقله . .
و هى مستحدثة و ليست أصلية و لا جوهرية و لا أزلية . .
و هى قابلة للتغيير كل وقت . . لكن الذات لا تتغير . . و النفس لا تتغير فهى أصيلة فى كل الكائنات !!
أما (العقل) فهو المستحدث الثانى فى تكوين الإنسان . .
و هو إضافة من الخالق لكائن جديد هو الإنسان
فالعقل فى الإنسان هو (المعجزة الجديدة) التى خلقها الله من بعد خلقه لكل شيئ فى الوجود . .
و إن كانت الذات لا تتغير و لا تتبدل فإن العقل يتطور و يتغير . . بالعلم . .
و العلم هو كل ما يفهمه الإنسان بعقله عن العالم و الوجود من حوله . .
فالعقل هو (نافذة الرؤية) للذات العمياء . . و هو الذى يخاطبه الله . .
و المجتمع عبارة عن تجمع لعدد كبير من الذوات . . ينتج عنها ذات واحدة أكبر !!
نسميها الذات الوطنية أو القومية أو الدولة أو هى ببساطة المجتمع الواحد . .
و هذا المجتمع الواحد أو الدولة له ذاتية و له عقل و له أيضا شخصية . .
ذات الدولة هى كينونتها و أصالتها و صبغتها المتكونة من تآلف جميع الذوات الفردية التى تعيش فيها . .
و عقل الدولة هو علمها و ثقافتها و فهمها للعالم من حولها و هو إدارتها لكل ما يكونها . .
و شخصية الدولة هى ما تقدمه للآخرين من (صورة) مستحدثة و معدلة و فق العقل و الذات . .
و دائما تقع (السياسة) فى نطاق الشخصية . .
فالسياسة هى قدرة مستمرة على التعامل مع العالم وفق إحتياجات الدولة . .
و كما تتغير شخصية الإنسان الفرد مع الوقت تتغير شخصية الدولة أيضا بمرور الوقت . .
و السياسة تتبع ذلك التغيير المستمر حسب الوقت و الزمن و تغير المعطيات الدائم . .
و كما قلنا سابقا . . عندما تتسع المسافة بين ذات الفرد و عقله تختل شخصيته و تعتل . .
ثم يصبح كذابا طول الوقت دون أن يشعر . . فلابد أن يمرض !!
كذلك (سياسة) الدولة إذا بعدت المسافة بينها و بين ذاتها و كيانها ستكون مضطرة للكذب !!
و السياسة الكاذبة هى كل سياسة لا تنبع من ذوات الناس المكونة للمجتمع . . !!
و كما يمرض الفرد تمرض الدولة . . فتصبح مختلة الشخصية فى طور من أطوار حياتها !!
لأن هذا الأمر دائم التغير و التبدل . . فلا مرض يستمر و لا عافية تستمر . . فهو تاريخ الحوادث !!
و كما أن الفرد إذا إختلت شخصيته فى وقت من أوقات عمره فقد نجده صحيحا فى وقت آخر . .
عندما ينجح (عقله) فى إحداث التوافق بين عقله و ذاته فتنجح شخصيته المعلنة أمام الناس . .
و أشد الناس مرضا هو الذى لم يستطع عقله إحداث (التوافق) بين ذاته و عقله . . فهو مريض !!
و لهذا نشأت الحاجة فى العصر الحديث إلى (علم النفس) الذى يحاول إحداث هذا التوافق !!
فالطبيب النفسى يخاطب (عقل) المريض لكى يصالحه مع (نفسه) !!
و بدون (العقل) فلا شفاء و لا نجاح و لا صلاح . .
و الله سبحانه و تعالى فعل ذلك فى كل رسالاته للإنسان من قديم الأزل . .
خاطب الله (عقل) الإنسان لكى يتوافق مع (نفسه) التى هو خالقها . .
الله هو أكبر طبيب . . و الله أكبر من كل أطباء البشر . .
و القرآن هو كلام الله و فيه الشفاء النهائى لأى عقل و لأى ذات أو نفس !!
.
و المشكلة العظمى للدولة هى (ذاتها) التى هى مجموع الذوات المكونة لها . . أى الناس
فتلك مشكلة عظيمة و كبيرة . . لأن هؤلاء الناس مختلفون جوهريا . . فهم ذوات مجزأة !!
أى أن الدولة عبارة عن ذات واحدة متكونة من ملايين الذوات المجزأة . . التى هى الناس
فكيف تجمع الدولة هذه الذوات المجزأة داخل ذات واحدة . . هى كيان الدولة !؟
الذى يقوم بذلك هو (عقل) معين و محدد . . هو (عقل الرئيس) !!
أو هو (عقل) من يديرون هذه الدولة و يرتفعون فوق كل هذه الذوات المجزأة !!
و لكى تكون (شخصية) الدولة (متوافقة) مع (ذات) الدولة فلابد من التوافق مع جميع ذواتها المجزأة !!
أى مع الناس الذين يشكلون الدولة فى مجتمع واحد . .
و لكى يحدث ذلك التوافق فقد إخترع البشر (الديمقراطية) . . التى هى أصلا أخذ رأى الناس !!
لكن العقول إختلفت و تباينت على مدار الزمن . .
و تغيرت (شخصية) الدولة دائما بحسب رؤسائها و بحسب (عقول) من يديرونها . .
و هذا (التغير) هو حركة التاريخ . . سواء فى الفرد أو الدولة . .
و يبقى (العقل) شاهدا علينا و على العالم . . به نخاطب أنفسنا . .
و به يخاطبنا الله . .
=========================
ثروت محجوب - 24-4-2016 

2015/11/21

الشخصية الإنتقائية . . !؟

الشخصية الإنتقائية . . !؟
هو شخص ينتقى من بين الأشياء شيئ محدد . .
و ينتقى من بين الأمور المتاحة له أو المعروضة عليه أمر معين
و فى هذه الحالة فجميعنا (إنتقائيون) . . لكن بدرجات !!
هناك شخص (إنتقائى) بدرجة 70% و آخر 50% . .
و غيرهما (إنتقائى) بدرجة 30% أو أقل أو أكثر . .
و بالطبع فإن الشخص (الإنتقائى) بنسبة 100% هو شخص متخلف عقليا !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة صفر% هو لا شيئ !!
لأنه لا يختار أصلا أى شيئ . . و يوافق على أى شيئ
فهو شخصية تحتوى على (لا شيئ) !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة 100% لابد أن يتخلف عقليا لأنه شخصية جامدة
و شخصية (مصمتة) و (مغلقة) على فكرة واحدة فى عقله !!
فإن ظهرت له هذه الفكرة من وقائع الحياة فهو يجرى خلفها . .
ثم لابد أن يصطدم فى النهاية بجدار صخرى يطيح بجميع أفكاره !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة 70% هو شخص لديه (مضمون) و محتوى عقلى و فكرى متمسك به و لا يحيد عنه إلا بنسبة 30% فقط . .
و هذا الشخص ظاهر و معروف بين أقرانه و أصدقاءه و من حوله بهذه الصفة و هذه (الإنتقائية)
فيصفه أصدقاءه مثلا بأنه شخص (إنف) - بكسر الألف) !! يعنى يأنف من كثير من الأشياء !!
يعنى شخص له (شروط) كثيرة فى كل ما يتعامل معه فى الحياة . . إبتداء من نوع الطعام الذى يتناوله و الملبس و الأدوات و الأصدقاء و نوعية العمل و و و و و إلخ
و القاعدة الذهبية تقول: (الإعتدال فى كل شيئ هو أفضل شيئ) . .
فالشخص (الإنتقائى) بدرجة 50% هو شخصية معتدلة و منفتحة على العالم . .
و فى نفس الوقت هو شخص عنده (مضمون) فكرى و عقلى . . ليس جامدا و لا منغلقا
و من ناحية أخرى . . فكلما تقدم الإنسان فى العمر و تزداد معلوماته و خبراته بالحياة و الدنيا و العالم كلما أصبح (إنتقائيا) أكثر . .
فيقول لعشرة أشياء (لأ) و يقول لشيئ واحد (نعم) . .
و هــــــــــــــــــــــــكذا . .
و على ذلك فهذه (الإنتقائية) إذا زادت نسبتها فى شاب صغير فهو على خطأ !!
لأن خبرته بالحياة و الأشياء و أمور الدنيا مازالت محدودة . . فهو يغلق باب التعلم و التجربة و الخبرة على نفسه و على عقله و فكره . .
و إذا زادت (الإنتقائية) فى شخص كبير فعنده أسبابه حتما من الخبرة و العلم بالحياة . .
فأصبح يختار من بين (العشرة) أشياء شيئ (واحد) . . و هكذا
الله الخالق العظيم . . خلقنا لكى نتعلم . . و ملعب (التعلم) هو الحياة و الناس و العالم . .
ثم بعد العلم نختار . . فلا يوجد (إختيار) بدون علم . .
و الحمد لله رب العالمين الذى فهمنا و علمنا . .
===================================

ثروت محجوب - 1 ظ السبت 21-11-2015 

2015/10/27

السوريون و المصريون و القرآن العظيم

السوريون و المصريون . . و آيات القرآن العظيم !!
لماذا تدمرت سوريا . . و لماذا بقيت مصر دون تدمير حتى الآن !؟
قال الله فى القرآن:
" واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا"
صدق الله العظيم . (آية 16 سورة الإسراء) . .
و قال الله فى القرآن:
" ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
صدق الله العظيم. (آية 41 سورة الروم) . .
.
الآية الأولى تنطبق على سوريا . . و الآية الثانية تنطبق على مصر !!
فى سوريا نسبة كبيرة من الناس إبتعدوا عن (الإيمان) بالله الخالق العظيم . . بل هم النسبة الأكبر !!
و فى مصر نسبة الذين (كفروا) أقل . . بل هى نسبة تكاد لا تذكر !!
ففى مصر خلطوا الإيمان بالمعاصى و خلطوا الصلاح بالفساد بكل أشكاله . . !!
لكنهم بقوا (مؤمنين) و لم ينكروا (الإيمان) بالله الخالق . .
و فى سوريا أكثر الناس (أنكروا الإيمان) سواء علنا أو سرا !!
و فى العراق (سخروا) من الإيمان و من المؤمنين و أنكروا (هيمنة) الله على الدنيا و ما فيها !!
إلا من رحمه الله . . آمن و صبر و إتعظ و فهم ما يحدث و لم يبتعد عن الإيمان بالله . .
و قال الله مرارا فى القرآن أنه يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به . . إلا الكفر !!
و فى مصر (يمهلهم) الله بعذاب صغير واقع عليهم الآن . . لعلهم يرجعون !!
و العذاب الأصغر فى مصر الآن هو أنهم يعيشون (رهقا) أى تعبا و إرهاقا . . !!
و فى سوريا أذن الله يتدميرها بكبراءها و مترفيها !! ثم سيأتى بقوم آخرين !!
فى سوريا مناطق كثيرة تعتبر مقرا للصالحين و المؤمنين سواء مسيحيون أو مسلمون . .
فكيف يكفرون !!!!؟؟؟
إن (كفر) المؤمن بعد إيمانه لهو مصيبة عظيمة و كبيرة و أكبر من مصيبة من لم يؤمن أصلا !!
فكيف يكفر من كانوا صالحين مؤمنين تجوب فى بلادهم كل سيرة أصحاب الإيمان القدامى !!؟
إن الله سيأتى بقوم آخرين يؤمنون به و يحبونه . . بعد حين . . مهما أراد الناس غير ذلك !!
و فى مصر مازالت عندهم (فرصة) . . فكل ماهم فيه الآن ليس إلا عذاب أصغر . . !!
فهل يتعظ الناس من الأحداث . . و هل نفهم ما يحدث و ما سيحدث !!؟
و إن الله يأبى إلا أن تتم كلماته و يتم نوره
"" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون""
صدق الله العظيم (آية 32 التوبة) .
و الحمد لله رب العالمين.
=================================
ثروت محجوب - 3:50م الإثنين 26-10-2015 

2015/10/22

هذه هى الأرض . . !؟

هذه هى الأرض !!؟
عندما طردنا الله من الجنة إلى الأرض كان ذلك عقابا لنا !!
و الله يعلم ذلك . . أن الحياة على الأرض ليست كالحياة فى الجنة . .
فكيف يكون مجرد الحياة على (الأرض) عقابا !!؟
ذلك لأن للأرض قوانين تحكمها ليست مثل مافى الجنة . .
فى الأرض هناك (أسد) مفترس يأكل (بقرة) مسالمة !!
يعنى القوى يأكل الضعيف . . و على الضعيف الدفاع عن نفسه !!
الأسد القوى جائع يأكل الضعيف المسالم التى هى البقرة . .
و بعض الناس عندما ينظرون إلى مشهد إفتراس أسد لبقرة يتأثرون و يحزنون !!
فهم أشخاص (مثاليون) لا يعلمون (الواقع) و لا يقبلونه !!
و (المثالية) حالة شعورية عقلية أصلها الجنة . . !!
و (الواقعية) حالة شعورية عقلية أصلها من الأرض !!
فكل فكرة مثالية هى فكرة تنشد السلام و كأنها تنظر من الجنة !!
هى فكرة خالصة عن السلام و المحبة و الوئام و الوفاق و الخير الأسمى . .
لكنها تصطدم بواقع الأرض الذى يحتوى على عكس ذلك . . !!
لذلك كان مجرد (هبوطنا) من الجنة عقابا لنا . . مجرد النزول إلى الأرض . .
ففى الأرض (ظلم) كثير بين الناس و بعضهم . .
و فى (الأرض) حروب كثيرة بين الناس . .
حروب من أجل الظلم أو حروب حتى من أجل السلام !!
و يجد من يريد السلام أن عليه الحرب من أجل هذا السلام !!
لأن هناك أطراف أخرى قوية إختارت الظلم و فعلته . . !!
فالناس على الأرض منقسمون مجزأون متقطعون . . هذه طبيعتهم !!
تتعارض (الرغبات) و تتصادم (الإرادات) و تتنازع (الرؤى) . . و هذه طبيعتهم !!
فالسلام على الأرض طلب . . لابد من الحرب من أجله . .
و السلام فى الجنة . . حال مستمرة طبيعية . .
و على كل راغب فى السلام أو راغب فى الخير لنفسه أن يحمى نفسه . .
و لا يقولن أحدا لماذا خلق الله كل هذا !!؟
فالجواب موجود فى جميع الأديان السماوية !!
نحن مطرودين من الجنة . . طرد . . إلى الأرض !!
لذلك قال الحكماء و الأنبياء (اللهم أخرجنا منها على خير) !!
فالدنيا فيها كل أصناف الشرور و فيها أيضا كل اصناف الخير . .
و النجاة فيها تكون بطلب ممن خلقها و خلقنا . .
و الحمد لله رب العالمين . .
نقولها على هذه الأرض . . و فى كل حين
===========================
ثروت محجوب - 12:45ظ الخميس 22-10-2015 

2015/10/21

لو حكمت الصين العالم . . !؟

ماذا لو حكمت الصين العالم !!؟
لو حدث ذلك سيترحم الناس على أيام أمريكا !!
(أمريكا) بالنسبة لـ (الصين) رحيمة و عاقلة و حنونة !!
أمريكا بكل مساوئها مع العرب فهى عدو عاقل !!
و (حكم) الصين للعالم جنون و خبل و تدمير للمعايير الثابتة !!
و روسيا مثل الصين و كوريا أسوأ من الجميع كحكام للعالم !!
فأصلحوا الأمور مع أمريكا و أوربا فهم (أقارب) مختلفون مع العرب !!
و (الإصلاح) ممكن جدا . . بحاكم عربى قوى رشيد . . !!
أين هو و متى !؟  الله أعلم . .
===============================
ثروت محجوب - 21-10-2015 

2015/10/20

الإستيقاظ عودة من الآخرة

عندما تستيقظ فى الصباح فأنت تعود من الآخرة . .
و العود الحميد يسرى فى صدرك فيشرحه . .
و إنشراح صدر الصباح أفضل بداية ليوم مبارك . .
و لا ينشرح الصدر إلا بذكر من يشرح الصدور . .
الذى أماتك ثم أحياك و الذى أضحكك و أبكاك . .
و هو "الذى يراك حين تقوم" . . و هو "معكم أينما كنتم" . .
و هو "الحى الذى لا يموت" . . "لا تأخذه سنة و لا نوم"
فإن كان فى قلبك عند الصباح جاء يومك مبروك نافع فيه الخير و فيه السماح . .
===============================
ثروت محجوب - 11ص الثلاثاء 20-10-2015 

2015/10/19

الغمة العربية من الآن و حتى بعد 2018 !؟

الغمة فى العالم العربى . .
ستبدأ (الغمة) فى الزوال فى 2018 وصولا إلى 2020 . .
لكن بعد (الجنون) و (السوء) و (العنف) فى 2016 و 2017 !؟
و سيكون الأسوأ فى 2017 بكل المقاييس . . !!
مفاجآت و حروب و أزمات و خناقات و كوارث من كل شكل و نوع !!
و فى 2018 ستتغير وجوه بقوة و فجأة و بدون مقدمات !!
و من الآن و حتى بدايات 2018
سيزيد (القتل) و معه ستزيد (الثورات) و سيزيد (الغضب) و إنفلات الأمور !!
فى شكل (مفاجآت) !!
و أى (إتفاقات) أو (تعاهدات) حالية فى 2015 سوف تذهب أدراج الرياح !!
فليحذر من يحذر و يفهم من يفهم . . !!
و ليتذكر من يتذكر قول الله فى القرآن العظيم:
" ظهر الفساد فى البر و البحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون "
صدق الله العظيم . (الروم 41) .
==============================
ثروت محجوب - 9:45م الإثنين 19-10-2015 

2015/10/16

نحن غارقون فى الذاتية !؟

نحن غارقون فى الذاتية دون أن نشعر . .
لا يلاحظها إلا أصحاب العقول القوية و أصحاب الحكمة . .
و حتى لو لاحظها صاحب العقل فهو يغرق فيها أيضا رغما عنه !!
فهكذا خلقنا الله . . (ذاتيون) أكثر و (موضوعيون) أقل . . !! 
لذلك أوصانا الله بالخير و الحسنى و التراحم فيما بيننا . .
فهو سبحانه يعلم ماذا نحن عليه !؟
و الذاتية تحكم كل شيئ بيننا . . تقريبا
تحكم كل علاقاتنا و تعاملاتنا و مشاعرنا . . بل هى تعلو على أفكارنا !!
فإن قدم إليك شخص ما (موضوع) جيد و أنت تحب هذا الشخص فأنت تمدح (موضوعه) بقوة و حماس
و إن قدم إليك شخص ما (موضوع) جيد و أنت لا تحبه و لا تكرهه فأنت قد تثنى عليه أو لا تكترث . .
و إن قدم إليك شخص ما (موضوع) جيد و أنت تكرهه و لا تحبه فأنت تهاجم (موضوعه) بكل شراسة !!
و هذه هى (الذاتية) التى تعمل فينا رغما عنا . . !!
فالموضوع جيد فى الحالات الثلاثة فى المثال السابق . . لكن (ذاتيتنا) صبغت (الرأى) بمشاعرها !!
و من الصعب على أى إنسان أن يتجاوز (الذاتية) التى تعمل فيه و تشكل كيانه . .
فإن كان لك (رأى) جيد و الناس تحبك . . غير أن يكون لك (رأى) جيد و الناس تكرهك !!
فى الأولى سيمدحونك بقوة . . و فى الثانية سيهاجمونك بعنف و قسوة . .
مع أن رأيك جيد و حسن و صحيح . .
لكن ماذا لو كان (رأيك) خطأ و الناس تحبك !!؟
سوف يجاملك الناس و سوف يرحمونك و العاقل منهم (الذى يحبك) سوف ينصحك أو ينقدك . .
فمن (الخطورة) فى أى مجتمع أن يكون صاحب الرأى الخطأ محبوبا عند الناس !!؟
و هذا يحدث كثيرا . . لكن كيف أحبوه !؟
إما أنهم أحبوه لمصلحة لهم عنده . . أو أنه خدعهم !!
لكن أين الحقيقة !؟ و أين الحق فى كل هذه الأحوال و الأصناف !!؟ 
لكى ترى (الحقيقة) فى أى أمر برغم (ذاتيتك) فلابد أن يكبر عقلك و يتسع أفقه و مداره !!
لابد أن يتخطى عقلك ( أسر ) الذاتية . . سجن الذاتية . . الحيز الضيق للذات !!
فإن تخطى العقل حدود الذاتية أصبح عقلا واعيا مدركا راقيا واسعا . . ذو نظر شامل
لكن هذا (العقل) الراقى مازال بحاجة إلى شيئ مهم جدا . . أهم من كل الأشياء الأخرى !!
ألا و هو (المقياس) . . !!
و كلمة (المقياس) يعنى قياس شيئ بشيئ . . يعنى (نسبة) شيئ إلى شيئ !!
لأننا عايشين فى (النسبية) و لا يوجد حولنا شيئ (مطلق) !!
هكذا خلقنا الله و خلق كل شيئ حولنا . . نسبى !!
فإن قلنا مثلا أن هذا (الخط) معووج . . فهو معووج بالنسبة لخط آخر نعرفه مستقيما !!
فلكى تعرف (إعوجاج) أى خط لابد يكون عندك خط مستقيم أصلا . . و إلا لن تعرف شيئا !!
و إذا قلت أن هذا (إنسان) سيئ فلابد أن لديك نموذج (إنسان) آخر جيد تعرفه و تأخذه مقياس . .
و هكــــــــــــــــــــــــذا . .
نحن نعيش فى (نسبية) كبيرة واسعة فى كل الأشياء و فى كل الأمور . .
فالعقل الراقى الذى يريد أن (يحكم) بالحق و بالصواب و الحقيقة لابد أن يكون لديه مقياس !!
و (المقياس) لابد أن يكون صحيحا و حقيقيا لكى تكون جميع أحكامك صحيحة و حقيقية . .
و لا يوجد فى كل الدنيا (مقياس) صحيح . . إلا الله
حتى (مقياس) العلم يتغير و غير ثابت . . لأنه صحيح فى وقت و فى وقت آخر يتبدل !!
لأن (مقياس العلم) بشرى و إنسانى . . و الإنسان مهما إجتهد فهو غارق فى (النسبية) !!
لا يوجد لدينا (مطلق) . . لا يوجد إلا الله . . الله إيمانا . . هو علم العقل الراقى !!
فلكى تحكم على أى أمر إن كان صوابا أو خطأ فلابد أن يكون لك ذلك (المقياس) . .
و إلا سوف تتخبط فى جهلك و فى جهل الناس الذين جعلتهم (مقياس) لعقلك !!
و هكذا يعيش أكثر الناس . .
يحكمون و يثرثرون و يقررون و يصنفون وفقا لمقاييس ناس آخرين أكثر منهم جهلا و خطأ . .
إلا من رحمه الله فأعطاه (الحكمة) التى هى (عقل) مدرك راقى واعى . . جعل الله مقياسه
إنها ليست (عبقرية) و ليست (ذكاء خارق) بل هى تأتى بطلب من يطلبها . . فقط طلب !!
فإن طلبها من الله إنسان تأتيه و تجعل حتى من يجهل القراءة و الكتابة ذو عقل منير يشع ذكاء و نورا
إن الله هو (المقياس) الوحيد الصحيح الذى يستطيع أن يلجأ إليه كل حائر و كل جاهل فى هذه الدنيا
فتزول حيرته و يزداد علما و فهما و صوابا و أمنـــــا و خيرا كثيرا . .
ثم يعلو (عقله) فوق (ذاته) فيرى من الحق مالا يراه غيره من الناس . . و يسعد
و الحمد لله رب العالمين . .
================================
ثروت محجوب - 5:50م الجمعة 16-10-2015  

2015/10/15

ثنائية الكون و الضدية . . !؟

فى هذا الكون . .
الثنائية تفرض الضدية . .
و الضدية تحتم المخالفة و تنطوى على المجابهة . .
و الواحدية تفرض التمام و بسط التحكم . .
الواحد حر لا معارض له . .
و الإثنين مختلفان متضادان متعاكسان . . و إتفاقهما وقتى فقط
و نجاح أى ثنائى مرهون بإتفاقهما فى وقت محدد و ليس طول الوقت . .
و لابد أن يصيبهما الخلاف ليغير إتفاقهما إلى تضاد و مقاومة و مجابهة . .
هذا هو الكون الفسيح بما فيه من حياة و جماد و إنسان . .
ليس فيه (واحد) على تفرده . . إلا الله
و كل مافى الكون (ثنائيات) سواء جماد أو حيوان أو نبات أو إنسان . .
حتى الطاقة (ثنائية) و لا يمكن حدوثها (فردية) . . 
حتى قوة (الجاذبية) تقاوم قوة (الطرد) لكى تستقيم الأشياء و تستقر على الأرض . .
لقد خلق الله هذا الكون بكل فيه على شكل ثنائيات . . إلا هو . . واحد أحد متفرد
و كل (ثنائى) فى الكون يعمل ضد غيره بالطبيعة . .
و إن إتفق (ثنائيان) يستقيم بإتفاقهما حال من أحوال الإستقرار . . حتى الإنسان
و ما ينطبق على (قوة الجاذبية) و (قوة الطرد) ينطبق على الإنسان فى حياته الإجتماعية
فإن كانت الجاذبية أقوى من الطرد إلتصقنا بألأرض و لم نقوى على الحركة . .
و إن كان الطرد أقوى من الجاذبية لطرنا فى الفضاء و فقدنا أى إستقرار . .
و الإنسان فى علاقاته بثنائيات حياته الإجتماعية يبذل (جهدا) طول الوقت لإحداث التوازن ليحقق الإستقرار
و حتى فى الكهرباء هناك سالب و موجب و (فرق الجهد) الذى هو (الفولت) !!
لقد جعل الله الخالق كل شيئ ثنائيا و على شكل (إثنين) . .
موجب و سالب . . ذكر و أنثى . . حتى تذوق اللسان يتأرجح بين حلو و مالح . .
حتى الألوان نفسها إشتقاق بين أبيض و أسود . .
و دائما يقع التوازن عند التعادل . . تعادل فى القوى أو تعادل فى الإحتياجات . . بين أى إثنين !!
إن أى توازن أو إستقرار حاصل بين زوجين هو تعادل فى الإحتياجات . . أو تعادل فى التوجهات
فهو يحتاج إليها و هى تحتاج إليه . . بنفس القدر و بنفس القوة . . فهو ميزان (إحتياجات)
و لو إختل ميزان (التعادل) بينهما يختل ميزان إستقرارهما فورا . .
و قد تكون (الإحتياجات) بينهما فى المشاعر . . مثل حالة الحب . .
و قد تكون (إقتصادية) و قد تكون (إجتماعية) و قد تكون (جنسية) . . أو غير ذلك
لكن فى جميع الأحوال لابد أن تكون (الإحتياجات) بينهما متعادلة حتى يتحقق الإستقرار . .
و إن لم تكن متعادلة (لطار) أحدهما من الآخر أو (جمد) أحدهما عن الآخر . . و يخرب الإستقرار
إنه ميزان دقيق من خالق عظيم وضعه فى كل شيئ حتى فى أنفسنا و أفكارنا و مشاعرنا و علاقاتنا . .
و يبقى هو (الواحد) الأحد الذى ليس له (ثنائى) و ليس له شريك فى ملكه و لا فى حكمه . .
و هكذا نعرف الله . . الواحد المتفرد . . الفرد الصمد . .
و لو كان له (شريك) فى ملكه لفسد كل شيئ فى الدنيا و فى الوجود و فى العالم . .
و هو قال لنا ذلك فى قرآنه العظيم فى آية بسيطة و مباشرة لكن أكثر الناس لا يفقهون . .
قال الله فى الآية 22 من سورة الأنبياء (عن الأرض و السماء) :
"لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون"
و فى سورة المؤمنون آية 91 قال الله:
"ما اتخذ الله من ولد و ما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق و لعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون"
صدق الله العظيم . . و الحمد لله رب العالمين . .
================================
ثروت محجوب - 1:45م الخميس 15-10-2015