2014/06/21

الحقيقة مخفية و ليست مباشرة !؟

الحقيقة دائما مخفية (أو مستخبية) . . !! 
فهى توجد داخل مغارات و دهاليز و أعماق . . قد تكون مبعثرة أو متجمعة . . 
الحقيقة فى الدنيا ليست مباشرة و ليست واضحة سواء حقيقة الناس أو حقيقة الأشياء أو الحقائق العلمية . . و علينا دائما إن أردناها أن نبحث عنها !! 
فدائما تخفى عنا حقائق الأمور حتى نعلمها و نكتشفها و نجدها فتكون لحظة كشف أو لحظة إكتشاف . . 
لكن . . هناك حقائق واضحة ببساطة و مباشرة . . لا لبس فيها و لا حيرة !! 
مثل الحق و الظلم . . فهما حقيقتان واضحتان لكل إنسان . . 
لأن ميزانهما آت من السماء . . و كل ماعداهما من صنع الأرض . . 
و الحقيقة على الأرض غالبا تتكون من عدة أجزاء و ليس كلا واحدا !!  فهى مبعثرة !! 
و بمجرد تجميع أجزاءها تنكشف لك حقيقة جديدة لم تعرفها من قبل . . !! 
و العقل يقوم بهذا الدور عند بعض الناس الذين تهمهم حقائق الأمور . . و بقية الناس فلا يهمهم ذلك حتى يقعوا فى موقف يحيرهم !! فيسأل العقل و يبدأ فى البحث !! 
و أكبر دافع للبحث هو الحب . . مثل حب المعرفة و حب الفهم . . فإن كان الحب هو الدافع فهم العقل و إستنار و زادت معارفه و زادت حصيلته من الحقائق . . 
و إن الحب دائما كان وراء عقول جميع العلماء فى كل الدنيا . . !! 
================================ 
ثروت محجوب - 8:15م السبت 21 6 2014   

2014/06/20

العصفور و الزهرة و الفراشة . . !؟

العصافير و الزهور . . و الفراشات . . !!
العصافير (الرجال) . . و الزهور (النساء) . .
العصفور (رجل) . . و الزهرة (إمرأة) . .
لكن ما هى الفراشات !؟

كل زهرة تسكن البستان و تستقر على أرض الحدائق تحظى بدفئ الشمس و عليل الهواء و رطوبة الماء من ينابيع الأرض أو مطر السماء و ندى الصباح . .
سعيدة هانئة بجمال الطبيعة التى تشاركها حلاوة الألوان و تناسق المنظر . .
يأتى إليها كل طائر يطير فى أجواء الحديقة . . نحلات و فراشات تنقل إليها بذور الحب و تنال من رحيقها العسل . .
لكن الزهرة لا تعرف ما الحب إلا فى جوار زهرات أخريات من حولها . . قريبات منها تشاركنها نفس الحديقة و نفس البستان . . جنة الصغيرة يجمعهم فيها أمان و هناء . .
ثم فى يوم يأتى عصفور إلى زهرة بعينها فيلقى إليها منقاره حاملا رائحة أخرى غير التى فى البستان . .
رائحة السماء البعيدة و الهواء الواسع أو ربما رائحة حدائق أخرى . . !!
لكن العصفور كلما طار عاد إلى تلك الزهرة . . و هى فى مكانها لا تبرحه حائرة فى تلك الرائحة التى وصلتها من ذلك العصفور القادم من بعيد . . !!
إنه يغادرها كل يوم ليعود إليها فى اليوم التالى . . و ذلك حيرها أكثر فبدأت أفكارها تحاول السفر معه أو السفر إليه . . فانشغلت به دون أن تدرى !!
أما العصفور فقد كان دائم الترحال مستمر فى طيرانه محلقا فى الأجواء يرى كل شيئ من فوق . .
كانت رؤيته واسعة المجال و دقيقة التركيز و شاملة كل المنظر . . و كان بيته بعيدا عن بستان تلك الزهرة . . لكنه أصبح يسافر إليها كل يوم . . أيام و أيام . .
حتى قال لها ذات يوم تعالى معى !؟
قالت له و هى فرحانة متعجبة : كيف آتى معك !؟ . . أنت تطير و أنا لا أطير !؟
قال لها لابد أن تطيرى . . فالحرية هى أن تطيرى لا أن تبقى مكانك تنتظرين . . !!
قالت له كنت أشعر أنى حرة قبل قدومك !! و اليوم أعرف أنى غير ذلك !!
قال لها لقد تذوقت الرائحة التى كانت عندى نقلتها إليك . . فأصبحت ترى ما أرى و أنا أطير . . !!
قالت نعم . . أستطيع الآن أن أرى بعينيك ما تراه و أنت تطير . . لكن هذا يخيفنى !!
قال لها: إن خوفك ينبع من حبك لمن حولك من الزهرات التى ألفتيها و تعودت عليها و صاحبتيها أياما و عمرا . .
قالت له: إن خوفى هو من الطيران و ليس خوفى من حبى لمن أجاورهم من الزهرات . .
فلا أدرى كيف أطير و لا إلى أين أطير . . !؟
قال: كونى فراشة !! فالفراشة هى زهرة طارت !!
فهناك زهرات تحولن إلى فراشات و طاروا . . قليلات . .  لكنهم طاروا . . !!
قالت له: و إن أصبحت فراشة و طرت فهل سأعرف مكان بستانى لأعود إليه مرة أخرى !؟
قال: ربما تعودين و ربما لا تعودين . . !!  لكن إن أردت فسوف تعودين حتما . . !!
لكنى أعلم من كثرة طيرانى أن الذى يطير غالبا لا يعود !!
قالت له: ما أعلمه الآن هو أنى أصبحت أرغب فى الطيران بشدة . .
و أنه لم يعد يشبعنى بقائى فى بستان منتظرة من يأتى . . !!
فهذا الإنتظار و هذا البستان كان جميلا فيما مضى . . لكن يبدو أن كل شيئ يتغير !!
البستان كان جميلا فى وقت . . أما الآن فأنا أريد الطيران . .
و لابد أن أطير . . معك يا عصفور !!
و إن لم يكن معك فسوف أطير أيضا !!
أنت غيرتنى !! غيرت شيئا ما فى طبيعتى !!
كأنك بعثرت أفكارى ثم لممتها فى وعاء جديد أو عقل جديد !!
زهرة أنا و قد أكون غدا فراشة . . حولها حب أتى منك . . من عصفور طائر حط على ورودى !!
فرأيت ورودى كما لم أرها من قبل . . و تعلقت بطيران و مغادرة و سفر و ترحال فى دنيا بساتين أخرى و حدائق أخرى . . و قد تكون كهوفا مظلمة أو وديانا عميقة . . و قد تكون بستانا جديدا كل ما فيه يطير !!
قال لها نعم . . إن الطيران مغامرة كبرى . . و متعة كبرى . . و أحوال أخرى . . و عوالم جديدة !!
ثم قال لها: إن الدنيا أكبر من بستانك . . و أوسع من جيرانك . . و أبعد من قريتك . .
فإن كانت الدنيا تشغلك حقا فطيرى و لا تخافى . . فالعصفور الذى كان يأتى إليك كل يوم سيبقى معك حتى يعلمك الطيران . . و عند الطيران فلا يوجد حساب لمكسب أو خسارة . . بل يوجد إختيار و حرية . . !!
ثم قال: كل إختيار و كل حرية تحوطها جدران عالية إسمها المسؤلية . .
و كل طائر مسؤل عن نفسه . . و كل زهرة لا خيار لها . .
فللحرية ثمن قد يكون هو نفس ما نتمنى . . فلا تكون خسارة . .
و أنا عصفور طائر منذ زمن و ما زلت أطير و كان ثمن حريتى هو نفس ما تمنيت . .
أما أنت فزهرة وردية تنتظر أن تتحول إلى فراشة . . !!

تلك قصة عصفور و زهرة و فراشة . .
==============================
ثروت محجوب –  2:48م الجمعة 20 6 2014  

2014/06/10

اللهم لا إعتراض . . !؟

لقد علمنا و فهمنا . . فكفى إمتحانا و إختبارا . . !! 
الحق واضح و الظلم بين . . فكفى إمتحانا لإيماننا . . !! 
أم لديك أمر آخر لا نعلمه . . !؟ 
كفى يارب إمتحانا لقلوب المؤمنين و الطيبين و الضعفاء . . !! 
و إننا ندعو كل يوم (اللهم لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا) !! 
نشكو إليك هوان حل بنا و ظلم جاثم فوقنا . . كان حجرا فأصبح جبلا !! 
فكفى يارب إمتحانا و إختبارا و أنزل علينا نصرك و تأييدك . . 
حتى لو عاش الظلم بيننا فليكن الحق فوقه ليس ضائعا . . !! 
اللهم لا إعتراض . . اللهم إستجب دعاءنا . . 
آمين.
==============================
ثروت محجوب - 10-6-2014 - 9:30ص الثلاثاء. 

2014/06/08

أفلح إن صدق . . !؟

ما بين 5 يونيو و 8 يونيو . . يا قلبى لا تحزن . . !!  
الفرق بينهما ليس كبيرا . . بل هما متشابهان . . !! 
فى 5 يونيو كانت نكسة الغفلة و الغرور . . 
و فى 8 يونيو بدأت نكسة من نوع آخر . . 
لكن فى الحالتين إسرائيل بخير . . إسرائيل كسبانة !! 
قبل 5 يونيو بأيام كان الكلام حلوا و جميلا . .  !!
و قبل 8 يونيو أيضا الكلام حلو و جميل . . !! 
لكن الكلام طلع كلام و بس فى 5 يونيو
ثم توالت مصائب وراء مصائب . . 
أقول اليوم لـ 8 يونيو أملا و رجاءا و دعاءا : 
مثل قول النبى صلى الله عليه و سلم :
أفلح إن صدق . . !! 
================================ 
ثروت محجوب - 8/6/2014 - 8:38م الأحد. 

2014/06/06

المتخلفون عقليا و المتقدمون عقليا . . !؟

المتخلفون عقليا و المتقدمون عقليا . . !!
أما المتقدمون عقليا فهم من يملكون القوة فى أى مكان أو زمان
و أى شكل من أشكال القوة . .
و أشكال القوة بالتدريج هى:
1- القوة القاهرة (السلاح) . .
2- قوة المال (الشراء) . .
3- قوة العلم (العقل) . .
أما المتخلفون عقليا فهم أصحاب المثاليات و الأفكار المثالية و الأحلام الرومانسية التى لا يمكن تطبيقها على الأرض . . و معهم باقى الناس المنشغلون فقط بحياتهم . .
إن تاريخ البشرية هو تاريخ سلاح . . تاريخ القوة و تاريخ الحروب . .
و ما بين كل حرب و حرب توجد مساحة من السلام . .
مساحة سلام يستعد فيها المتقدمون عقليا للحرب التالية . . !!
و ينعم فيها المتخلفون عقليا ببهجة الأرض و حلاوة العلاقات و جمال الطبيعة . . !!
و المتقدمون عقليا يقودون كل شيئ و يديرون و يدبرون كل شيئ و يتحكمون فى كل شيئ . . فهم الذين يسنون القوانين و يكتبون الدساتير و يضعون الأنظمة . .
و المتخلفون عقليا هم من يعترضون و ينتقدون و يغضبون و يملؤن الدنيا صراخا و هراءا و نداءا على حق الفرد و حقوق الإنسان . . !!
المتقدمون عقليا يخططون لما يريدون وفق ما يرون . .
و دكتاتورية الذكاء أو ذكاء الدكتاتورية إخترع (الديمقراطية) للمتخلفين عقليا . . لكى يعيشوا ظن أنهم يقودون حياتهم . . !!
فالمتقدمون عقليا لديهم إصرار على تنفيذ رؤاهم فوق رأس و أنف المتخلفين عقليا . . إما بالسلاح و إما بالديمقراطية . . !!
فإن لم يحقق شعار الديمقراطية ما يريد أصحاب العقول المتقدمة فالبديل هو السلاح (القوة القاهرة) . . لكى يقنع و يستسلم أصحاب العقول المتخلفة . . !!
السلاح  قوة
و الديمقراطية  قوة  أيضا . . لكنها القوة الناعمة !!
و إن الدنيا كبير و صغير . . قوى و ضعيف . . و ستظل هكذا أبد الدهر . .
القوى لا يحترم الضعيف حتى يقوى . .
و الكبير لن يحترم الصغير حتى يكبر . .
أما الديمقراطية فهى إختراع الكبير لكى يقود بها أصحاب العقول المتخلفة الذين أعجبتهم الفكرة و استراحوا لها عندما أشعرتهم بشيئ من القوة عوضا عن ضعفهم و ضآلتهم !!
إن تاريخ البشرية هو تاريخ أقوياء . .
تاريخ أصحاب سلاح أو أصحاب مال أو أصحاب علم . . فقط !!
و ماعدا ذلك فهو (حشوة) التاريخ !!
ملايين و ملايين من المتخلفين عقليا تحت خدمة و أمر المتقدمون عقليا . . !!
و الأقوياء الثلاثة متحالفون دائما . .
صاحب السلاح و صاحب المال و صاحب العلم . .
فصاحب العلم يشتريه صاحب المال . . و صاحب السلاح يمتلك الإثنين !!
فصاحب السلاح هو دائما فى المرتبة الأولى يليه صاحب المال ثم صاحب العلم . .
إلا إذا إخترع صاحب العلم ما يحتاجه صاحب السلاح أو يحتاجه صاحب المال . . فيعلو صاحب العلم و يعلو لكنه لا يعلو فوقهما بل معهما . . !!
كما حدث مع أينشتاين . . مثلا !!
أينشتاين صاحب علم و هو من المتقدمون عقليا . . فاحتاجه صاحب السلاح (أمريكا) فاشتراه بالمال . . !!
و وافق صاحب العلم . . و إن لم يوافق ما عاش . . وفق ما يراه صاحب السلاح !!
فى أى مجتمع بشرى كبيرا أو صغيرا بسيطا أو معقدا بدائيا أو متطورا يظهر الكبير كما تظهر الشمس ليعلو على الصغار و ليقود الكثرة . .
و الكبار أفرادا . . و الصغار ملايين فى كل زمان و مكان . .
فالتاريخ تاريخ الكبار يتبعهم الصغار . .
و لكن . . من هم الصغار تحديدا !؟ من هم المتخلفون عقليا !؟
إنهم البشر العاديون . . الذين لا يريدون علوا فى الأرض . . يريدون سلاما و يعيشون فى سلام
مشغولون بأنفسهم و حياتهم و علاقاتهم و أحوالهم . .
و الكبير و من حوله من الكبار يقودون لهم حياتهم و يشكلونها و يحددون حدودها و طريقها بل و أهدافها أيضا !!
يصوغ الكبير عقل الصغير . . و يشكل الكبير حتى ضمير الصغير . .
و يبنى له حتى المُثل . . مٌثل عليا أو مٌثل دنيا . . !!
و المتخلفون عقليا مصدقون و وفق النظام سائرون . . و النظام يأتيهم كل يوم من التلفزيون و من التعليم فى أول العمر و من الصحف و الكتب و من الممثلين . . أفلام و حكايات و قصص تقود و تسوق المتخلفين عقليا بقيادة و تأليف المتقدمون عقليا . . !!
لكن . . هل حقا لا يوجد سوى المتقدمون عقليا و المتخلفون عقليا . . فقط !!؟
ألا يوجد طرف ثالث !؟
نعم . . يوجد طرف ثالث !!
إنه الله . . الذى خاطب كل الناس . .
خاطب المتخلفين عقليا و خاطب المتقدمين عقليا . .
و أمر الجميع كبارا و صغارا . . أقوياء و ضعفاء . .
فكان خطابه للمتقدمين عقليا تحذيرا و إنذارا . . !!
و كان خطابه للمتخلفين عقليا سلوة و منهاجا . . !!
و قال للجميع:
إن قسمتكم عندى ليس كقسمتكم عند أنفسكم . . !!؟
فقسمتكم عندى ليس فيها كبيرا أو صغيرا . .
ليس فيها تقدم عقلى أو تخلف عقلى . . و لا قويا و لا ضعيفا . . !!
بل إن قسمتكم عندى على حسب القلب و ليس العقل !!
فالقلب لا يكذب أبدا . . و هو لا يستطيع . .
أما العقل فهو يكذب كثيرا . . وهو من إخترع الكذب !!
لذلك فقسمتكم عندى هى قلوبكم . . بها أفاضل بين إنسان و إنسان . .
و بها يعلو عندى إنسان أو يسقط عندى إنسان . . !!
و النية تسكن هذا القلب و لا تبرحه أبدا دليل عليه . . و أنا وحدى أعلمها !!
و النية هى أساس الفعل . . و كل فعل . .
هذا ميزانكم عندى و قسمتكم عندى . .
فقلوبكم لا تستطيع أن تكذب . . هكذا خلقتها و سويتها . .
فيا أيها المتقدمون عقليا إتقوا الله فى المتخلفين عقليا . . !!
و يا أيها المتخلفين عقليا أطيعونى و لا تطيعوا غيرى . .
فلا حجة لكم عندى . . إن أطعتم المتقدمين عقليا و عصيتمونى . . !!
.
.
قد أكون أنا أو أنت من المتخلفين عقليا . . و قد نصبح يوما من المتقدمين عقليا . .
لكن فى كل حال يظل الطرف الثالث معنا يرقب ما يحدث . . يرقب الغافلون و يرقب المعاندون . . يرقب الأقوياء أصحاب السلاح و المال و العلم . . و يرقب الضعفاء فى كل صباح و كل ساعة . .
و من بين هؤلاء و هؤلاء من يعلم أن القوة لله و بالله . .
فيخشى و يتأدب و يصبر و ينتظر . .
ينتظر فرحة كبرى . . مع الله . . الذى هو أكبر . .
================================
ثروت محجوب - 1:30م الخميس 5 6 2014