2015/11/21

الشخصية الإنتقائية . . !؟

الشخصية الإنتقائية . . !؟
هو شخص ينتقى من بين الأشياء شيئ محدد . .
و ينتقى من بين الأمور المتاحة له أو المعروضة عليه أمر معين
و فى هذه الحالة فجميعنا (إنتقائيون) . . لكن بدرجات !!
هناك شخص (إنتقائى) بدرجة 70% و آخر 50% . .
و غيرهما (إنتقائى) بدرجة 30% أو أقل أو أكثر . .
و بالطبع فإن الشخص (الإنتقائى) بنسبة 100% هو شخص متخلف عقليا !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة صفر% هو لا شيئ !!
لأنه لا يختار أصلا أى شيئ . . و يوافق على أى شيئ
فهو شخصية تحتوى على (لا شيئ) !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة 100% لابد أن يتخلف عقليا لأنه شخصية جامدة
و شخصية (مصمتة) و (مغلقة) على فكرة واحدة فى عقله !!
فإن ظهرت له هذه الفكرة من وقائع الحياة فهو يجرى خلفها . .
ثم لابد أن يصطدم فى النهاية بجدار صخرى يطيح بجميع أفكاره !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة 70% هو شخص لديه (مضمون) و محتوى عقلى و فكرى متمسك به و لا يحيد عنه إلا بنسبة 30% فقط . .
و هذا الشخص ظاهر و معروف بين أقرانه و أصدقاءه و من حوله بهذه الصفة و هذه (الإنتقائية)
فيصفه أصدقاءه مثلا بأنه شخص (إنف) - بكسر الألف) !! يعنى يأنف من كثير من الأشياء !!
يعنى شخص له (شروط) كثيرة فى كل ما يتعامل معه فى الحياة . . إبتداء من نوع الطعام الذى يتناوله و الملبس و الأدوات و الأصدقاء و نوعية العمل و و و و و إلخ
و القاعدة الذهبية تقول: (الإعتدال فى كل شيئ هو أفضل شيئ) . .
فالشخص (الإنتقائى) بدرجة 50% هو شخصية معتدلة و منفتحة على العالم . .
و فى نفس الوقت هو شخص عنده (مضمون) فكرى و عقلى . . ليس جامدا و لا منغلقا
و من ناحية أخرى . . فكلما تقدم الإنسان فى العمر و تزداد معلوماته و خبراته بالحياة و الدنيا و العالم كلما أصبح (إنتقائيا) أكثر . .
فيقول لعشرة أشياء (لأ) و يقول لشيئ واحد (نعم) . .
و هــــــــــــــــــــــــكذا . .
و على ذلك فهذه (الإنتقائية) إذا زادت نسبتها فى شاب صغير فهو على خطأ !!
لأن خبرته بالحياة و الأشياء و أمور الدنيا مازالت محدودة . . فهو يغلق باب التعلم و التجربة و الخبرة على نفسه و على عقله و فكره . .
و إذا زادت (الإنتقائية) فى شخص كبير فعنده أسبابه حتما من الخبرة و العلم بالحياة . .
فأصبح يختار من بين (العشرة) أشياء شيئ (واحد) . . و هكذا
الله الخالق العظيم . . خلقنا لكى نتعلم . . و ملعب (التعلم) هو الحياة و الناس و العالم . .
ثم بعد العلم نختار . . فلا يوجد (إختيار) بدون علم . .
و الحمد لله رب العالمين الذى فهمنا و علمنا . .
===================================

ثروت محجوب - 1 ظ السبت 21-11-2015