المرأة
كانت فى الجنة حبـا . . فصارت على الأرض جنسا !!
و
لذة الجنس على الأرض و متعتها العظيمة التى فيها توازى لذة الحب فى الجنة !!
لكن
لذة الحب فى الجنة مستمرة . . و لذة الجنس على الأرض لحظات مقطوعة !!
فكيف
تحول الحب إلى جنس !؟
الجنس
معنى بالدرجة الأولى بالأعضاء التناسلية و الجسم . .
و
الحب معنى بالدرجة الأولى بالألفة و المودة و الصحبة و الرعاية و الإهتمام . .
الحب
فى القلب و الجنس فى الجسم . .
الحب
حالة معنوية و الجنس حالة مادية . .
قال
الله فى القرآن عن هذا التحول الذى بدأ فى الجنة: "فبدت لهما سوأتهما"
(121 سورة طه)
هنا
بداية تحول الحب إلى الجنس . . فاستوجب ذلك خروجهما من الجنة منذ تلك اللحظة !!
فالجنة
ليس فيها جنس و لا لذة الجنس . . بل فيها الحب و لذة الحب المستمرة . .
و
عندنا على الأرض لمحة منها . . التى هى (لحظة) الإرتواء الجنسى القوية التى لا تستمر
إلا لحظات ثم تنقطع !!
لكنها
فى الجنة مستمرة فى الحب . .
فنزل
الرجل و المرأة إلى الدنيا و الجنس معهما قويا شاملا و مسيطرا . . !!
لكن
مفتاح الجنس على الأرض عند المرأة . . و الرجل ليس لديه هذا المفتاح !!
فهو
يطرق الباب و هى التى تفتح له . . و إن لم تفتح له فلا جنس يحققه الرجل . .
أما
مفتاح الجنس فهو عند المرأة فى قلبها . . و المدخل إليه على الأرض هو الحب . .
(الحب
الذى كان فى الجنة) !!
أو
على الأقل شكل من أشكال الحب . . الذى هو الإهتمام و الرعاية و الألفة . .
فالرجل
يقدم للمرأة الحب (أو شكل من أشكاله) ثم تقبله المرأة فيتم الجنس . . و إن لم
تقبله فلن يتم الجنس !!
أو
أن المرأة تقدم هى الحب (تبدأ به) فيقبله الرجل فيتم الجنس حتى قبل أن يقدم هو
الحب !!
و
هذه إحدى معادلات الأرض الغير موزونة و فيها مفارقة بين المرأة و الرجل !!
فالمرأة
العاشقة لرجل تعطيه المفتاح ليفتح به باب الجنس إليها . .
و
الرجل العاشق لإمرأة يطلب المفتاح بإلحاح و لا يستطيع أن يدخل الباب إلا إذا أعطته
هى المفتاح !!
و
هذا فرقا جوهريا بين المرأة و الرجل على الأرض . .
و
منذ البداية (فوق) طلب آدم من الله حواء . . لكى تؤنسه أولا و أخيرا . . فقد كان
وحيدا برغم ماحوله من الملائكة !!
فكان
أساس الحب هو الأٌنس و الصحبة و الألفة و المشاركة . . و هذا أساس الحب فى الجنة
و
هذا أيضا هو جوهر الحب على الأرض !!
و
كانت متعة الحب فى الجنة لذة مستمرة لا تنقطع . . تماما مثل لحظة الإرتواء الجنسى
العظيمة التى تحدث على الأرض لمدة لحظة !! (فهى لمحة منها) !!
ثم
نطلبها على الأرض مرارا و تكرارا . . المرأة تطلبها من زوجها أو حبيبها مرارا و
تكرارا . .
و
الرجل يطلبها من جميع النساء . . !!
و
هذا أيضا فرقا جوهريا بين الرجل و المرأة !!
و
لأن المفتاح دائما بيد المرأة . . فى قلبها . . الذى هو مفتاح الجنس . . فإن الرجل
يكذب كثيرا و المرأة تكذب أقل . . !!
بل
إن المرأة تكاد لا تكذب فى هذا الأمر !!
فكثيرا
ما كان من يطرق الباب كذابا أو مدعيا . . مدعيا الحب !!
و
دائما كان من معه المفتاح ليس مضطرا إلى الكذب !!
و
هذا أيضا فرقا جوهريا بين المرأة و الرجل على الأرض !!
فمتعة
المرأة فى الحب أساسا . . فالحب يسعد قلبها و يطمئنه حتى يستسلم الجسد طوعا . .
لكن
الرجل متعته فى الجنس أساسا . . فيقدم الحب أو شكلا من أشكاله حتى يحصل على الجنس
!!
و
الجنس يزول لكن الحب لا يزول . . يبقى !!
.
.
فى
الجنس . . متعة المرأة أن تخضع و أن تستسلم كليا . . و متعة الرجل أى يرى خضوعها
هذا و أن يحسه و أن يسمعه أيضا !!
فشرط
حصول المرأة على المتعة فى الجنس هو خضوعها و إحساسها بأنها يتم إقتحامها و قهر
تماسكها فى لحظة إنهيار حسى نفسى عقلى . . لحظة فريدة . . بل هى لحظة عظيمة صنعها
خالق عظيم !!
و
هذه هى لحظة المتعة و السعادة و اللذة عندها و هى نفس اللحظة التى يسعى إليها
الرجل !!
لحظة
توافقية عجيبة بين قوة قاهرة و قوة خاضعة . . قوة مسيطرة و قوة منهارة !!
و
الجميل فى الأمر . . أن تكون المرأة قوية فى شخصها ثم تخضع للرجل فى الجنس . .
و
أن يكون الرجل حنونا فى شخصه ثم قويا مع المرأة فى الجنس . .
و
المرأة دائما تبحث عن هذا الصنف من الرجال (بغريزتها) . . الحنون القوى !!
و
الرجل تجذبه أكثر المرأة القوية التى تحبه ثم تخضع له . . !!
فالمرأة
كانت فى الجنة حبـــــا . . كانت طلب حب من آدم سأل فيه الله . . !!
فأعطاه
الله الحب الذى طلبه . . المرأة !!
و
عندما عصى آدم تعاليم ربه ثم تبعته حواء . . أظهر لهما الله معنى الجنس !! (فبدت
لهما سوأتهما) !!
فتغير
حال آدم و حواء إلى رجل و إمرأة . . و زاد فيهما بعد الحب الجنس !!
فهبطا
معا إلى الأرض و معهما هذه المشكلة !! هذه المحنة . . اللذيذة المؤلمة !!
فكان
الجنس بين الرجل و المرأة على الأرض صراعا مستمرا !!
ما
بين قبول و رفض و نجاح و هزيمة و طلب و صد و حصول و قطع . . !!
لكن
بقيت المرأة على الأرض حبا كما كانت فى الجنة . . فالدخول إليها على الأرض هو الحب
!!
مفتاح
جسمها موجود فى قلبها . . !!
و
الرجل أصبح على الأرض يطلب هذا المفتاح من جميع النساء !!
.
.
و
كما أن الله خلق حواء من ضلع آدم فى الجنة . . فالمرأة مع الرجل على الأرض تساوى
مقدار هذا الضلع !!
و
الضلع من الجسم يساوى تقريبا 20% منه . .
لذلك
فإن الرجل حمل معه على الأرض (هم) الغريزة الجنسية بنسبة 80% !!
فأصبح
هو الطالب دائما . . هو الطالب و الطارق و هو المطارد . . يريد المفتاح !!
و
المرأة هى المنتظرة المترقبة المتوجسة دائما . . تقبل أو ترفض !؟ تمنح أو تمنع !؟
و
من يملك (المفتاح) يبقى عزيزا . . و هذا أصل كيان المرأة !!
و
من لا يملك (المفتاح) و يطلبه فلابد أن يتأدب . . يطلب بأدب و يطلب بحب !!
و
أدب الرجل قد تطور . . من الغابة إلى المدنية و الحضارة . . فأصبح يطلب بأدب و بحب
رغما عنه !!
فالمرأة
إصلاح للرجل . . أساسا !!
فإن
بقيت عزيزة فهى ستصلحه حتما . .
و
إن عرضت نفسها رخصت . . و إن رخصت المرأة فسد الرجل و فسدت الدنيا !!
و
هــــــــذه سنة الله فى الأرض . . بعد طردنا من الجنة !!
===============================
ثروت
محجوب – 7:18 صباح الأربعاء 9\7\2014 .
thzodiac@gmail.com