2016/05/12

المسلم الكافر . . و الكافر الكافر !؟

المسلم الكافر . . و الكافر الكافر . . قرية عربية و قرية إنجليزية !!
إذا كفر المسلم و أخفى كفره فهو أشد ضررا على المسلمين من أى كافر !!
و إذا كفر المؤمن و أخفى كفره فهو أشد ضررا على المؤمنين من أى كافر !!
إن الله يصبر على فساد المؤمن أو المسلم و لكنه لا يصبر على كفر المسلم أو المؤمن !!
و أيضا فإن الله يترك الكافر الأصلى لكفره و حسابه فى الآخرة . .
أما المسلم الذى كفر فحسابه و مصائبه تقع له فى الدنيا أولا ثم فى الآخرة !!
لأن المسلم الذى كفر أشد ضررا على الناس و على المؤمنين من الكافر الأصلى !!
فالكافر الذى هو كافر من أصل منشأه لا يستطيع أن يضر المؤمنين . .
أما المسلم الذى كفر و أخفى كفره فهو مثال سيئ و ضار للمؤمنين !!
لأنه محسوب عليهم . . منافق كبير . . و ضرره كبير !!
المنافق أخطر على الناس من الكافر . .
و المنافق يتوعده الله فى الدنيا ثم فى الآخرة معا !!
و على ذلك . .
فإن الله يهلك القرى المسلمة أو المؤمنة التى كفرت من بعد إيمانها !!
و لا يهلك القرى الكافرة التى أهلها كافرون و لكنهم يقيمون العدل بينهم !!
و ربما تقع سوريا و العراق فى المثال الأول !!
و تقع إنجلترا و أمريكا و فرنسا و غيرهم فى المثال الثانى !!
ثم تقع مصر فى المنتصف من هذه المعادلة !!
فإن كان فى مصر كثيرون فاسدون أو ظالمون فأغلبهم مازالوا مؤمنين !!
إن أكثر الرجال فى مصر لم يكفروا حتى لو كان منهم فاسدون . .
لكن إزدياد الفساد و الظلم يؤدى إلى الكفر فى النهاية !!؟
و إن أكثر الرجال فى سوريا كفروا من بعد إيمانهم . .
لذلك قال الله فى قرآنه الحكيم:
" و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا "
صدق الله العظيم . (آية 16 سورة الإسراء)
إن المعنى المهم جدا فى هذه الآية الكريمة هى أن الله لم يهلك القرية بسبب ترف أهلها !!
بل هو سبحانه قرر إهلاكها بسبب (كفرها) أو كفر أهلها أولا و أساسا !!
(إذا أردنا) جاءت قبل (أمرنا مترفيها) !! لأن الله قرر أولا !!
و ليس السبب هو (ترف) أهل القرية أو أهل البلد أو أهل الدولة !!
بل السبب هو الكفر من بعد الإيمان لقرية كانت مؤمنة و أهلها جميعا مؤمنين !!
ثم أصبح أكثرهم كافرين بأنعم الله . . و أول هذه النعم هى الإيمان بالله . .
الله لن يهلك القرية الإنجليزية و لا القرية الأمريكية إلا إذا تفشى الظلم بينهم !!
لكن هذه القرى تقيم العدل بين أهلها . . حتى لو كفرت فلن يهلكها الله !!
فحسابها على كفرها عند الله فى الآخرة و ليس فى الدنيا . . !!
إن أى مؤمنا مهما كان فاسدا يصبر عليه الله . . إلا لو كفر من بعد إيمان !!
و المؤمن الفاسد يخسر فى حياته الدنيا و يشقى فيها بسبب فساده . .
و بالطبع يسعد و يسلم المؤمن الصالح فى حياته بسبب صلاحه و إيمانه معا . .
لكن الكافر الذى كفر بعد أن كان مؤمنا فالويل له فى الدنيا و الآخرة !!
سواء كان فردا أو قرية أو بلدا أو دولة . . !!
فهو مثل (المنافقين) الذين توعدهم الله فى القرآن !!
"إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار و لن تجد لهم نصيرا" (145 النساء)
"المنافقون و المنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف و يقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون" (67 التوبة)
"بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما" (138 النساء) . صدق الله العظيم
فالمنافق (نسى) الله بعد أن كان يذكره !!  فنسيه الله !!
و إذا (نسيك) الله فى الدنيا فالخراب سوف يكون نتيجة حتمية لكل ما تفعل !!
و إذا (ذكرك) الله فلن ينساك الخير فى الدنيا أولا ثم فى الآخرة ثانيا . .
فاحذر أيها المؤمن أن تعود كافرا . . مهما حدث و مهما حصل لك . .
هذه الدنيا لها صاحب و لها مالك مدبرها . . سواء فهم الناس أو أنكروا !!
و الحمد لله على نعمة الإيمان . . فيها صلاحنا و نجاتنا و بصيرتنا و سعادتنا . .
=================================
ثروت محجوب - 4م الخميس 12-5-2016 

2016/05/01

لكى يعلم من لم يعلم . . الفتنة تصيب الجميع !؟

لكى يعلم من لم يعلم . . !!
أن الله لم يترك شيئا يحدث معنا إلا حدثنا عنه فى القرآن !؟
قال الله فى الآية 25 سورة الأنفال:
"و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا أن الله شديد العقاب"
صدق الله العظيم .
و الفتنة هى وقت يظهر فيه الباطل للناس كأنه الحق . . !!
و يرى الناس الحق كأنه باطل . . !!
فتلتبس الأمور و تزوغ المعايير و تسقط المقاييس الفطرية للناس !!
فيرى الناس صاحب الحق كأنه مجرما يستاهل ماجرى له من سوء . . !!
و يرى الناس صاحب الباطل كأنه الطيب الصالح المنقذ فيتبعونه و يؤيدونه فيقوى باطله !!
لقد حذرنا الله من هذا الشر العظيم منذ 14 قرنا فى رسالة القرآن للناس أجمعين . .
ثم قال موضوحا . . أن هذه الفتنة لن تصيب الظالمين فقط !! بل ستصيب الجميع !!
فمن بعد زيادة ضلال الناس و حبهم للكذب و نكران أنعم الله فالنتيجة هى الفتنة !!
و الفتنة تأخذ فى شرها الصالح مع الطالح . . !! الطيب و السيئ معا !!
و لا ظلم اليوم .. و إن الله لا يظلم أحدا .. و لكن الناس أنفسهم يظلمون ..
آيات أخرى جليلة من الله للناس فى قرآنه العظيم . . لمن يفهم و يعقل !!
و الفتنة تستمر سنين و لا تنتهى فى شهور !!
و الفتنة تأتى لكى تنهى عصرا و تبدأ عصرا جديدا . . بعد شر كبير !!
و العاقل فى وقت الفتنة هو الذى يصمت !! فكل كلامه و إستنكاره لن يغير شيئا !!
ستأخذ الفتنة وقتها . . لأنها من صنع الناس تؤلمهم ثم تصلح قلوبهم و عقولهم !!
سنين الفتنة . . يومها كأنه سنة . . و بعض ساعاتها كأنها الدهر !!
الفتنة ليست نازلة على الناس من السماء . . بل هى من صنع أنفسهم !!
نحن فيها الآن . . فى كل مكان فى أمة العرب و الإسلام . .
و ربما قد بدأت منذ عدة سنوات . . و ربما بقى لها عدة سنوات أخرى !!
و يبقى وجه الله ذو الجلال و الإكرام . . إليه يشكو من يفهم . . و إليه يدعو من أدرك !!
فلا حول و لا قوة إلا بالله . . هو حسبنا و وكيل المؤمنين . .
================================
ثروت محجوب - 10م الأحد 1-5-2016 

2016/04/27

القرآن رسالة (عتاب) للبشرية . . !؟

القرآن رسالة (عتاب) من الله للبشرية . . !!
عاتب الله الناس جميعا فى آخر رسالة من بعد كثرة الرسالات !!
و إذا عاتبك صديق يحبك فهو يذكر لك مافعلت و يفند لك ما صدر منك . .
و لا يعاتبك الصديق فى رسالة أخيرة إلا لأنه أرسل إليك رسالات عديدة سابقة !!
و هذا هو (القرآن) فى مجمل معانيه . . رسالة (عتاب) من الله للناس . .
و جميع رسالات الله السابقة عن طريق جميع أنبياءه لم تكن (عتـــابا) !!
بل بدأ الله الرسالات الأولى عن طريق الأنبياء الأولين بالنصح و التوجيه و التعليم . .
من إدريس حتى نوح و إبراهيم و إسماعيل و لوط و إسحاق و يعقوب و داوود و سليمان و أيوب و موسى و عيسى
و غيرهم ممن نعلم و ممن لا نعلمهم . .
كانت رسالة الله للناس فى البدايات نصح و توجيه و تعليم و لم يكن بها سرد و لا تفنيد و لا قصص !!
و بعد طول هذه الرسالات على مر الزمان . . و من بعد أن كذب بها الناس و أهملوها بل و سخروا منها . . أرسل الله رسالة نهائية أخيرة و خاتمة . . هى الرسالة التى يحتويها القرآن . . !!
و فى رسالة القرآن تفنيد لما فعله الناس قبل نزول القرآن على محمد . .
و فى رسالة القرآن خلاصاب و قصص كثيرة عما فعل الأولين . .
و فى رسالة القرآن عتاب كبير و إعلان غضب من الله على كذب الناس و سخريتهم و إستهانتهم بكلام الله
و فى رسالة القرآن إعلان من الله أنه منع نزول الآيات لأن الناس كذبوا بها و أنكروها . . !!
كانت الآيات تنزل من الله إلى الناس مباشرة لكى يتعظوا و لكى يؤمنوا و لكى يصدقوا أنه هو الله . .
آيات على عيسى و موسى و إبراهيم و نوح و سليمان و غيرهم . . آيات معجزات كثيرة !!
لكن الناس أيضا بعد نزولها كذبوا بها و سخروا منها و لفقوا عنها الأحاديث و زيفوا حقيقتها !!
قال الله فى القرآن " و ما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون . . " (59 الإسراء)
القرآن كله رسالة عتاب و تفنيد لما فعله الناس و تحذير نهائى و أخير لما قد يفعلوه لاحقا !!
رسالة عتاب من خالق يحب خلقه و يرجو لهم الخير بكل أشكاله . .
و فى الدنيا يفعل معك أى صديق يحبك كما فعل الله مع البشر جميعا !!
صديقك بعيد عنك يرسل لك رسائل فيها نصح و توجيه و إرشاد خوفا عليك و حبا فيك . .
ثم بعد طول رسائله إليك و إهمالك لها يرسل لك رسالة أخيرة . . رسالة عتاب !!
عتاب و تحذير . . ترغيب و وعيد . . و رجاء أن تسمع كلامه لأنها آخر رسالة !!
هذا هو الله . . من بعد طول رسالاته للناس . . يرسل لنا رسالته الأخيرة للناس أجمعين
هى القـــرآن العظيم . . من الله الكـــريم . .
و ياحظ من صدق و ياسعد من فهم . . ولا أجمل ممن أطاع . .
و الحمد لله رب العالمين . . على رسالة (العتاب) . . هى القرآن . .
=================================
ثروت محجوب - 1ظ الأربعاء 27-4-2016 

2016/04/24

الذات المتحيزة فى الفرد و الدولة . .

الذات المتحيزة . . فى الفرد و الدولة
-----------------------------------------
الذات هى النفس و هى الكينونة المحددة المتميزة عن سواها من الذوات . .
و الذات هى عماد أى كائن بشرى . . و العقل يسكن بجوارها !!
ذات أى إنسان هى كيانه و أعماقه و نفسه الأصلية الحقيقية . .
و شخصية أى إنسان هى (الصورة) التى يعلنها أمام الناس . . و هى نتاج العقل
فالعقل يرى الإنسان و نفسه و يرى الآخرين أيضا و كل مافى العالم و الوجود . .
و هناك مسافة أو مساحة (فاضية) بين ذات الإنسان و عقله . . !!
و كلما إتسعت هذا المسافة إحتاج العقل جهدا أكبر للتعامل مع الذات !!
و إتساع هذه المسافة معناه أن هناك (فارقا) بين الإنسان فى حقيقة نفسه و بين شخصيته المعلنة !!
و إذا تلاشت هذه المسافة أصبح الإنسان هو نفسه و عقله . . شيئا واحدا !!
لكن الإنسان دائما لديه مايخفيه من نفسه ليقوم العقل بتعديله أو تجميله أو إعادة تقديمه !!
و هذا أمر طبيعى فى جميع البشر . .
لكن الغير طبيعى هو (إتساع) المسافة بين النفس و العقل . . !!
فإن إتسعت هذه المسافة بين نفس الإنسان و عقله أصابه المرض و إختلت شخصيته !!
لأنه سيكون مضطرا طول الوقت لعملية (مداراة) يدارى بها عدم التوافق أو عدم الإنسجام . .
و عملية (المداراة) هذه هى نوع من (الكذب) . . كذب مستمر !!
النفس لا حيلة لنا فيها و لا إختيار و لا إقرار !!
لكن العقل (ذلك المعجزة) هو وحده القادر على الإختيار و التعديل و إعادة التشكيل !!
و للعقل أرسل خالق الإنسان الرسالات و البلاغات . . طالبا (تعديل) هذه النفس !!
و بحسب جميع رسالات الله للإنسان صاحب العقل فإن (التعديل) هو الإصلاح !!
و هو طلب جوهرى و قياسى و أزلى من الله للبشر جميعا . .
فكان (الصراع) هو الذى يشكل حياة الإنسان فى كل عمره . .
صراع مستمر بين عقله (المعجزة الجديدة) و بين نفسه الفريدة الأزلية الجوهرية . .
النفس أو الذات متحيزة دائما لصاحبها بدون نقاش و لا جدال . .
لكن (العقل) هو الوحيد الذى يجادل الذات و يناقشها و هو القادر على تغييرها و تعديلها . .
و فى المجتمع الواحد لا تستطيع الذات أن تعيش بمنطقها !!
لا تستطيع الذات أن تكون متحيزة لصاحبها و لا ترى غيره فى كل شيئ !!
و لكى تحيا الذات فى أى مجتمع لابد لها من الإستعانة بالعقل لكى يقدمها بصورة مناسبة !!
فيقودها العقل فعلا و يتعامل معها بقوة مستخرجا منها ما يسمى بالشخصية !!
فشخصية أى إنسان هى نتاج تعامل عقله مع ذاته أو عقله مع نفسه الأصلية العميقة . .
و (الشخصية) هى الناتج الثالث فى تكوين الإنسان . . بعد ذاته و عقله . .
و هى مستحدثة و ليست أصلية و لا جوهرية و لا أزلية . .
و هى قابلة للتغيير كل وقت . . لكن الذات لا تتغير . . و النفس لا تتغير فهى أصيلة فى كل الكائنات !!
أما (العقل) فهو المستحدث الثانى فى تكوين الإنسان . .
و هو إضافة من الخالق لكائن جديد هو الإنسان
فالعقل فى الإنسان هو (المعجزة الجديدة) التى خلقها الله من بعد خلقه لكل شيئ فى الوجود . .
و إن كانت الذات لا تتغير و لا تتبدل فإن العقل يتطور و يتغير . . بالعلم . .
و العلم هو كل ما يفهمه الإنسان بعقله عن العالم و الوجود من حوله . .
فالعقل هو (نافذة الرؤية) للذات العمياء . . و هو الذى يخاطبه الله . .
و المجتمع عبارة عن تجمع لعدد كبير من الذوات . . ينتج عنها ذات واحدة أكبر !!
نسميها الذات الوطنية أو القومية أو الدولة أو هى ببساطة المجتمع الواحد . .
و هذا المجتمع الواحد أو الدولة له ذاتية و له عقل و له أيضا شخصية . .
ذات الدولة هى كينونتها و أصالتها و صبغتها المتكونة من تآلف جميع الذوات الفردية التى تعيش فيها . .
و عقل الدولة هو علمها و ثقافتها و فهمها للعالم من حولها و هو إدارتها لكل ما يكونها . .
و شخصية الدولة هى ما تقدمه للآخرين من (صورة) مستحدثة و معدلة و فق العقل و الذات . .
و دائما تقع (السياسة) فى نطاق الشخصية . .
فالسياسة هى قدرة مستمرة على التعامل مع العالم وفق إحتياجات الدولة . .
و كما تتغير شخصية الإنسان الفرد مع الوقت تتغير شخصية الدولة أيضا بمرور الوقت . .
و السياسة تتبع ذلك التغيير المستمر حسب الوقت و الزمن و تغير المعطيات الدائم . .
و كما قلنا سابقا . . عندما تتسع المسافة بين ذات الفرد و عقله تختل شخصيته و تعتل . .
ثم يصبح كذابا طول الوقت دون أن يشعر . . فلابد أن يمرض !!
كذلك (سياسة) الدولة إذا بعدت المسافة بينها و بين ذاتها و كيانها ستكون مضطرة للكذب !!
و السياسة الكاذبة هى كل سياسة لا تنبع من ذوات الناس المكونة للمجتمع . . !!
و كما يمرض الفرد تمرض الدولة . . فتصبح مختلة الشخصية فى طور من أطوار حياتها !!
لأن هذا الأمر دائم التغير و التبدل . . فلا مرض يستمر و لا عافية تستمر . . فهو تاريخ الحوادث !!
و كما أن الفرد إذا إختلت شخصيته فى وقت من أوقات عمره فقد نجده صحيحا فى وقت آخر . .
عندما ينجح (عقله) فى إحداث التوافق بين عقله و ذاته فتنجح شخصيته المعلنة أمام الناس . .
و أشد الناس مرضا هو الذى لم يستطع عقله إحداث (التوافق) بين ذاته و عقله . . فهو مريض !!
و لهذا نشأت الحاجة فى العصر الحديث إلى (علم النفس) الذى يحاول إحداث هذا التوافق !!
فالطبيب النفسى يخاطب (عقل) المريض لكى يصالحه مع (نفسه) !!
و بدون (العقل) فلا شفاء و لا نجاح و لا صلاح . .
و الله سبحانه و تعالى فعل ذلك فى كل رسالاته للإنسان من قديم الأزل . .
خاطب الله (عقل) الإنسان لكى يتوافق مع (نفسه) التى هو خالقها . .
الله هو أكبر طبيب . . و الله أكبر من كل أطباء البشر . .
و القرآن هو كلام الله و فيه الشفاء النهائى لأى عقل و لأى ذات أو نفس !!
.
و المشكلة العظمى للدولة هى (ذاتها) التى هى مجموع الذوات المكونة لها . . أى الناس
فتلك مشكلة عظيمة و كبيرة . . لأن هؤلاء الناس مختلفون جوهريا . . فهم ذوات مجزأة !!
أى أن الدولة عبارة عن ذات واحدة متكونة من ملايين الذوات المجزأة . . التى هى الناس
فكيف تجمع الدولة هذه الذوات المجزأة داخل ذات واحدة . . هى كيان الدولة !؟
الذى يقوم بذلك هو (عقل) معين و محدد . . هو (عقل الرئيس) !!
أو هو (عقل) من يديرون هذه الدولة و يرتفعون فوق كل هذه الذوات المجزأة !!
و لكى تكون (شخصية) الدولة (متوافقة) مع (ذات) الدولة فلابد من التوافق مع جميع ذواتها المجزأة !!
أى مع الناس الذين يشكلون الدولة فى مجتمع واحد . .
و لكى يحدث ذلك التوافق فقد إخترع البشر (الديمقراطية) . . التى هى أصلا أخذ رأى الناس !!
لكن العقول إختلفت و تباينت على مدار الزمن . .
و تغيرت (شخصية) الدولة دائما بحسب رؤسائها و بحسب (عقول) من يديرونها . .
و هذا (التغير) هو حركة التاريخ . . سواء فى الفرد أو الدولة . .
و يبقى (العقل) شاهدا علينا و على العالم . . به نخاطب أنفسنا . .
و به يخاطبنا الله . .
=========================
ثروت محجوب - 24-4-2016