المرأة ترى أدق . .
و الرجل يرى أوسع .
.
الفرق بين عقل
المرأة و عقل الرجل . .
هو فرق فى (درجة
إتساع الرؤية) وليس فرقا فى درجة الذكاء . . !!
الفرق هو فى درجة
زاوية الرؤية . . مجال الرؤية . .
فهناك (كشافات)
الإضاءة التى منها ماهو واسع المجال أو ضيق المجال . .
و عقل الإنسان له
درجات فى (المساحة) التى يرى فيها . .
فهناك عقل قادر على
رؤية الكون و العالم و الناس جميعا . .
و هناك عقل قادر
على رؤية تفاصيل موضوع ما من زاوية محددة و مركزة . .
و كل منهما له
وظيفة و هدف و سبب . .
و عقل الرجل غالبا
يستطيع أن يرى أوسع مجالا من عقل المرأة . .
و عقل المرأة
يستطيع أن يركز على تفاصيل محددة فيراها أوضح من عقل الرجل . .
و كل منهما ميسر
لما خلق له . . كل منهما له سبب فى تكوينه و نوع قدراته . .
فلا فرق بين ذكاء
الرجل و ذكاء المرأة . .
فالذكاء هو
(القدرة) أو هو (الطاقة) أو هو (الإستطاعة) التى تمكن العقل من أداء مهمته على
الوجه الأكمل أو على الوجه الأسرع . .
و (مهام) العقل
مختلفة و متباينة بين الرجل و المرأة . .
بسبب (الإختلاف) فى
درجة إتساع مجال الرؤية . .
فالمرأة قادرة على
رؤية تفاصيل حياة شخص . . مثل زوجها أو حبيبها أو إبنها . .
و الرجل قادر على
رؤية العالم و الدنيا و أحوال البشرية . .
فالرجل (الفيلسوف)
موجود و بكثرة ، أما المرأة (الفيلسوفة) فهى نادرة جدا . .
و (الفلسفة) هى
قدرة عقل إنسان على رؤية (الكل) و (العام) ثم الربط بينها جميعا !!
المرأة حاذقة جدا و
ماهرة بطبيعتها فى رؤية تفاصيل حبيبها . . أو زوجها . .
و الرجل لا يستطيع
مجاراتها فى هذه المقدرة . . !!
و المرأة لا تستطيع
أن تعمل عقلها فى مشاكل (العالم) إلا لو مستها فقط . . و سوف يرهقها ذلك !!
و هى هنا لابد أن
تبحث عن رجل لكى تعرف منه رأيه فى العالم . .
و المرأة (شحنتها)
عالية جدا و مركزة تجاه ما يصيبها هى نفسها . . سواء فرح أو ألم !!
فتصبح (مشكلتها)
كأنها مشكلة العالم أجمع أو يصبح (فرحها) هو فرح العالم أجمع . . !!
فإن كانت مشاكل
العالم كثيرة و معقدة ، فهى لا تكترث كثيرا طالما هى فى سعادة
و إن كان العالم
(سعيدا) و فرحا و هى حزينة و بائسة فهى تستغرب جدا و تشعر أن العالم كله (خذلها) أو
(ضدها) . . !!
لكن إذا نمى
(العقل) عند المرأة أو الرجل فهو يرى أكثر واقعية . . يرى (أوقع) . . !!
و معنى (نمى) العقل
يعنى زادت مساحة الرؤية فيه . . !!
و زيادة أو إتساع
مجال الرؤية فى أى عقل هو أمر مطلوب طول الوقت . .
سواء فى الرجل أو
المرأة . .
لأنه من يرى نفسه و
أموره هو فقط فقد غابت عنه الرؤية الصحيحة . .
و من لديه القدرة
على الرؤية (أوسع) فيرى الناس و العالم كما يرى نفسه فسوف تتحقق له الرؤية الصحيحة
. . و تذهب عنه (الغفلة) . . !!
يقول الله فى كتابه
العظيم ((القرآن)):
"" إن يمسسكم قرح
فقد مس القوم قرح مثله ""
من آية 140- آل
عمران""
و (القرح) هو
المصائب على إختلاف أنواعها . .
لماذا قال الله لنا
ذلك !!؟
لأجل أن (توسع)
دائرة الرؤية فى عقلك !!
فلا ترى نفسك فقط و
لا تتوقف عند (مشكلتك) أنت فقط . . !!
فلا يقول أحدنا
(لماذا أنا أصاب بهذه المصائب) ثم يشكو الله للناس !!؟
فيطلب منه (الله)
أن ينظر إلى كل الناس من حوله . . إلى كل العالم . .
إن تلك الآية
الكريمة هى حث على أن نوسع دائرة عقولنا فنرى الكل و الجمع
فإن تم لنا ذلك
فسوف (تصغر) مشاكلنا و سوف (نصبر) و سوف (نهدأ) . .
و سوف نقترب أكثر
من رؤية (شيئ) أو (أشياء) من ملكوت الله . .
الخالق العظيم . .
الذى خلق كل شيئ فقدره تقديرا . . يعنى وزنه و حسبه بقدر
و لم يخلق الله
شيئا عبثا . . فكل شيئ عنده بمقدار . . حتى أخطاءنا . .
عقل المرأة قدره
الله و عقل الرجل قدره الله . . و كل ميسر لما خلق له . .
و أجمل مافى الأمر
أن يجمعهما الحب . .
الحب الذى يوفق بينهما . . الحب الذى هو (تصالح) بين طرفين . .
فالحب (تصالح) بين ذات و ذات أو بين نفس و نفس . .
الحب (تصالح) و عملية (توفيق) بين ذات تريد شيئا و ذات تريد شيئا آخر . .
فالحب (إتفاق) بين (ذاتين) فى عالم الأصل فيه هو (الإختلاف) . . !!
و (الحب) بإختصار هو (إتحاد) بين ذاتين على (العالم) . . !!
لذلك فالحب أمر خاص . . خاص جدا . .
و تصبح (نقائص) الإنسان فى الحب (مكملات) لبعضها البعض . .
فى (الحب) لا يصبح ما ينقص (طرف) علة فيه . . بل (يكتمل) بالآخر . .
فى (الحب) لا يصبح (عقل) ضد (عقل) . . بل عقل (مع) عقل . .
فى (الحب) يصبح (العقلان) عقل واحد كبير . . وحدهما القلب الذى أحب
فالعقول دائما تتوحد بإتحاد القلوب . . و إتحاد القلوب يتم أولا . . !!
لأن (الشعور) دائما أسبق على (العقل) . . !!
الشعور أسبق على الفهم . . !!
حتى أن الله العظيم قال فى القرآن العظيم (مرات كثيرة) :
أليس لهم(قلوب) يفقهون بها . . . . . !؟
صدق الله . . فقوله الحق . . و حقائق الدنيا تشهد به . .
لمن إستطاع أن يـــرى . . !!
الحب الذى يوفق بينهما . . الحب الذى هو (تصالح) بين طرفين . .
فالحب (تصالح) بين ذات و ذات أو بين نفس و نفس . .
الحب (تصالح) و عملية (توفيق) بين ذات تريد شيئا و ذات تريد شيئا آخر . .
فالحب (إتفاق) بين (ذاتين) فى عالم الأصل فيه هو (الإختلاف) . . !!
و (الحب) بإختصار هو (إتحاد) بين ذاتين على (العالم) . . !!
لذلك فالحب أمر خاص . . خاص جدا . .
و تصبح (نقائص) الإنسان فى الحب (مكملات) لبعضها البعض . .
فى (الحب) لا يصبح ما ينقص (طرف) علة فيه . . بل (يكتمل) بالآخر . .
فى (الحب) لا يصبح (عقل) ضد (عقل) . . بل عقل (مع) عقل . .
فى (الحب) يصبح (العقلان) عقل واحد كبير . . وحدهما القلب الذى أحب
فالعقول دائما تتوحد بإتحاد القلوب . . و إتحاد القلوب يتم أولا . . !!
لأن (الشعور) دائما أسبق على (العقل) . . !!
الشعور أسبق على الفهم . . !!
حتى أن الله العظيم قال فى القرآن العظيم (مرات كثيرة) :
أليس لهم(قلوب) يفقهون بها . . . . . !؟
صدق الله . . فقوله الحق . . و حقائق الدنيا تشهد به . .
لمن إستطاع أن يـــرى . . !!
====================================
ثروت محجوب -
30/10/2012 6م الثلاثاء.
==================================