2013/02/23

البشر و الشخصية و التبرير . . !؟

إن البشر جميعا فى حالة (تبرير) دائم لما يحدث لهم . . !!
فلا أحد منهم قادر على صنع ما يحدث له . . سواء كان وزيرا أو غفيرا . . عالما أو جاهلا . . ذو جاه و سلطان أو نائم على الرصيف . .
و عندما يحدث له ما يحدث له فهو يبرره . .
و فى هذا (التبرير) تولد (الشخصية) . . !!
فكل (شخصية) هى مجرد (تعبير و تبرير) عما يحدث لها . . فتتعدد الشخصيات و يختلف الأفراد على طول مساحة البشر . .
و العجيب و الجميل أن الله
سبحانه و تعالى قال ذلك بوضوح فى كتابه العزيز . . القرآن الكريم . .
قال الله (إنما الدنيا لعب و لهو) ثم قال (لقد خلقناهم و شددنا أسرهم) !!
فالغريب هنا أن الناس لم تفهم معنى هذه الآيات و هذا المعنى الجوهرى فى حياة البشر . . !!
إن من يأخذ الدنيا على محمل (الجد) هو إنسان واخد مقلب كبير !! فالدنيا دنــيا . . !! ولابد أن تعرفها كما وصفها من خلقها (لعب و لهو) يعنى كلام فارغ و لهو بكل ما فيها . . و إذا ظننت أنك فاعل لشيئ فيك أو لك فتذكر قول خالقها (شددنا أسرهم) فأنت مأسور فى شبكة عريضة واسعة من الأحداث و الحوادث و الأحوال لا فكاك لك منها . . و اعلم أن الله قد إختارك مؤمنا أو مسلما أو كافرا أو جاهلا أو عالما . . و اعلم أيضا أنك لن تستطيع أن تغير شيئا من ذلك . . !!
و إن كنت مش مصدق فتأمل مرات و مرات آيات الله (لعب و لهو) و (شددنا أسرهم) ثم انظر حولك فى كل الدنيا و فى كل البشر . . !!
اللهم إنى أحمدك أن جعلتنى من المؤمنين و من المسلمين . .

======================================
ثروت محجوب - 23/2/2013 - 11:30م السبت.
=================================
 

2013/02/16

الموت . . و الحيــــاة . . !؟

لا توجد آية واحدة فى القرآن تحث الناس على (طول العمر) أو (البقاء فى الحياة) . . بل العكس قال الله: ((و تمنوا الموت إن كنتم صادقين) آية 94 البقرة - فجعل الله (تمنى) الموت علامة صدق على إيمان الناس ، و بالطبع يصبح (تمنى طول العمر و البقاء) علامة كذب !!؟
إن جميع الناس (بلا إستثناء) تتمنى طول العمر و البقاء و ربنا يخليك و ربنا يطول عمرك و و و !!؟ حتى المؤمنين !!!؟
هههههههههههه  !! حاجة تضحك فعلا !!؟
الناس فى وادى و حقيقة الدنيا فى وادى آخر . . !!
إن الله يحب الموت ولا يحب الدنيا . . !! فالموت حق و رجوع إليه !! هو يريد رجوع الناس إليه فهم خلقه . . !! وقال أن الموت حق ولم يقل أبدا أن الدنيا حق بل قال عنها (لعب و لهو) و أوصاف أخرى كثيرة تصغر قيمتها ليس بينها الحق . . !!
فيامن كنت مؤمنا لا تحب الدنيا و إياك أن تتمنى طول البقاء فيها فهذه الأمنية (مش حلوة فى حقك) عند الله !!؟؟
هل تصدقون أننى منذ عام 2000 أتوقع موتى فى كل سنة و لا أموت حتى الآن !!؟؟ و أنا أستغرب ذلك !؟
(فوق) أحلى و أجمل ملايين المرات برغم ما عندى (تحت) من متع و رفاهية و و و !!  لكنى فهمت ثم إشتقت للرجوع فقط لأنى أحب الأصل فى كل أمر و فى كل شيئ . . و الأصل هو فوق و طريقه هو الموت . .
فلا حول ولاقوة إلا بالله رب الدنيا و الآخرة و رب الناس أجمعين و هو الأجمل و الأطيب من كل الدنيا و ما فيها . .

.
.
اللهم أخرجنا منها على خير . .
اللهم أخرجنا منها و أنت راض عنا . . آمين
هذا أفضل دعاء حق . .
=================================
ثروت محجوب - 16/2/2013 10ص السبت.
==========================
 

2013/02/13

البصر (خاص) جدا و السمع (عام) جدا . . !؟

البصر (خاص) جدا . . و السمع (عام) جدا !!
البصر تعبير مباشر عن إرادتك . . و السمع مفتوح على كل شيئ
فأنت توجه بصرك لشيئ يعنيك و تقصده . .
أما السمع فهو يأتى لك بكل ما حولك حتى لو لم تقصده ولا يعنيك . .
فأنت تقود (نظرك) ولا تقود (سمعك) . .
لذلك فالعين تعبير مباشر عن الإرادة . .
و السمع أقل درجة فى ذلك !!
لذلك فقراءة القرآن بالعين أفضل درجة من سماع القرآن بالأذن . .
و كليهما خير . .
لكن العين هى رغبتك و مقصدك و إرادتك و تعبك و جهدك المباشر . .
نعم . . قراءة القرآن بالعين لها قدر و ميزان عظيم عند الله . .
 

.
.
خصوصية (البصر) تجعل له قيمة عالية و كبيرة
و عمومية (السمع) تجعل قيمته أقل . .
فأنت تستطيع أن تسمع أغنية و تفعل أى شيئ آخر فى نفس الوقت
لكنك لا تستطيع أن تقرأ فى كتاب و تفعل أى شيئ آخر !!
لذلك فقراءة كتاب هو أمر ذو قيمة كبيرة
و سماع أغنية هو أمر (دون) القيمة . . !؟ . . . .
عينك محسوبة عليك . . فهى أنت . .
أما أذنك فهى جهاز مستقبل يحتاج دائما إلى تنقية و تصفية . .
 لكن لسانك محسوب عليك أكثر و أكثر و أكثر .... !؟
======================================
إنها بعض أفكارى . .
ثروت محجوب - 13/2/2013
==========================
 

2013/02/02

يوم 38 يناير . . !!؟

  ""و أما بنعمة ربك فحدث"" . .
أمرنا الله بذلك . . أن نتحدث عن نعماءه . .
 حكاية صغيرة حدثت معى صباح اليوم !!

8 صباحا قمت من النوم على رؤيا صغيرة عبارة
عن منظر أو لقطة كصورة
و هى عبارة (38 يناير) !؟ مكتوبة داخل المصحف
و بجانبها مكتوب (بسم الله الرحمن الرحيم) . . !؟

صحيت وأنا مستغرب !!
كيف 38 يناير !!؟؟ مفيش حاجة اسمها 38 يناير !!؟
ثم انتبهت و ضحكت و قلت لنفسى:

"عادى 38 يناير يعنى 7 فبراير" !!
يعنى 38 نطرح منهم 31 طول شهر يناير

يكون الباقى هو 7 فبراير !!

ثم بعد ذلك  9:30 صباحا كنت على موعد مع مسؤل كبير
و لى عنده طلب منذ عدة أيام و المفروض يجيبنى عن طلبى اليوم . .
فقال لى: إمهلنى لآخر الأسبوع حتى أجيبك على الطلب . . !!

ثم مشيت و فى الطريق تذكرت موضوع (38 يناير) !!؟ فضحكت و أنا سعيد لأن الله (طمئننى) فى رؤيا صغيرة
أن طلبى هذا مؤجل لوقت آخر و ليس اليوم !!؟ . .
حتى لا أقلق و لا تلعب برأسى الظنون !!
فعلا إنشرح صدرى كثيرا و اطمأن قلبى . .

أما السؤال فهو :
لماذا و متى يفعل الله ذلك مع الناس

حتى لو فى أمر صغير مثل هذا !!؟
يفعل الله ذلك مع أى إنسان مؤمن
قلبه معلق بالله فى تفاصيل الحياة اليومية . . !!
يعنى فى تفاصيل شغله و عمله و روحاته و جياته
و مقابلاته و صحوه و نومه . .
فتعلق قلبك بالله بهذه الطريقة يجعل الله معك فعلا
يسمع و يرى كل الأحداث الظاهرة لك و الخافية عنك . .
ثم يرعاك و يرعى شؤنك و يطمئن قلبك و يرزقك الرزق الحسن
الذى لا و لن تعلم من أين سيأتى !!؟؟
كأن الله يقول لك كما قال لموسى و أخيه:

إننى معكما أسمع و أرى !!؟
هكذا يفعل الله مع كل إنسان مؤمن

قلبه معلق بالله فى حياته اليومية
وفى كل تفاصيل شغله و عمله . .

اللهم ان هذا ما أشهد به و أتحدث عنه للناس
كما طلبت منا فى القرآن العظيم . .
فهذا يا رب من النعم . .
و الحمد لله رب العالمين . .

==================================
 ثروت محجوب - 2/2/2013
فيسبوك :
http://www.facebook.com/sarwat.mahgoub#!/sarwat.mahgoub
=====================================

لقد مر يوم (38 يناير) الذى هو (7 فبراير) و فعلا حدثت به بداية جديدة و توجه جديد و قرار جديد !!
فآية (بسم الله الرحمن الرحيم) تفيد (البداية) الحسنة لأى أمر يسعى إليه أى إنسان مؤمن . .
و هذا ما حدث . .
فالحمد لله رب العالمين . .
اللهم اجعل النهاية حسنة كما بدأت بـ
(بسم الله الرحمن الرحيم) . . آمين.
9/2/2013
=====================================