2015/11/21

الشخصية الإنتقائية . . !؟

الشخصية الإنتقائية . . !؟
هو شخص ينتقى من بين الأشياء شيئ محدد . .
و ينتقى من بين الأمور المتاحة له أو المعروضة عليه أمر معين
و فى هذه الحالة فجميعنا (إنتقائيون) . . لكن بدرجات !!
هناك شخص (إنتقائى) بدرجة 70% و آخر 50% . .
و غيرهما (إنتقائى) بدرجة 30% أو أقل أو أكثر . .
و بالطبع فإن الشخص (الإنتقائى) بنسبة 100% هو شخص متخلف عقليا !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة صفر% هو لا شيئ !!
لأنه لا يختار أصلا أى شيئ . . و يوافق على أى شيئ
فهو شخصية تحتوى على (لا شيئ) !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة 100% لابد أن يتخلف عقليا لأنه شخصية جامدة
و شخصية (مصمتة) و (مغلقة) على فكرة واحدة فى عقله !!
فإن ظهرت له هذه الفكرة من وقائع الحياة فهو يجرى خلفها . .
ثم لابد أن يصطدم فى النهاية بجدار صخرى يطيح بجميع أفكاره !!
و الشخص (الإنتقائى) بنسبة 70% هو شخص لديه (مضمون) و محتوى عقلى و فكرى متمسك به و لا يحيد عنه إلا بنسبة 30% فقط . .
و هذا الشخص ظاهر و معروف بين أقرانه و أصدقاءه و من حوله بهذه الصفة و هذه (الإنتقائية)
فيصفه أصدقاءه مثلا بأنه شخص (إنف) - بكسر الألف) !! يعنى يأنف من كثير من الأشياء !!
يعنى شخص له (شروط) كثيرة فى كل ما يتعامل معه فى الحياة . . إبتداء من نوع الطعام الذى يتناوله و الملبس و الأدوات و الأصدقاء و نوعية العمل و و و و و إلخ
و القاعدة الذهبية تقول: (الإعتدال فى كل شيئ هو أفضل شيئ) . .
فالشخص (الإنتقائى) بدرجة 50% هو شخصية معتدلة و منفتحة على العالم . .
و فى نفس الوقت هو شخص عنده (مضمون) فكرى و عقلى . . ليس جامدا و لا منغلقا
و من ناحية أخرى . . فكلما تقدم الإنسان فى العمر و تزداد معلوماته و خبراته بالحياة و الدنيا و العالم كلما أصبح (إنتقائيا) أكثر . .
فيقول لعشرة أشياء (لأ) و يقول لشيئ واحد (نعم) . .
و هــــــــــــــــــــــــكذا . .
و على ذلك فهذه (الإنتقائية) إذا زادت نسبتها فى شاب صغير فهو على خطأ !!
لأن خبرته بالحياة و الأشياء و أمور الدنيا مازالت محدودة . . فهو يغلق باب التعلم و التجربة و الخبرة على نفسه و على عقله و فكره . .
و إذا زادت (الإنتقائية) فى شخص كبير فعنده أسبابه حتما من الخبرة و العلم بالحياة . .
فأصبح يختار من بين (العشرة) أشياء شيئ (واحد) . . و هكذا
الله الخالق العظيم . . خلقنا لكى نتعلم . . و ملعب (التعلم) هو الحياة و الناس و العالم . .
ثم بعد العلم نختار . . فلا يوجد (إختيار) بدون علم . .
و الحمد لله رب العالمين الذى فهمنا و علمنا . .
===================================

ثروت محجوب - 1 ظ السبت 21-11-2015 

2015/10/27

السوريون و المصريون و القرآن العظيم

السوريون و المصريون . . و آيات القرآن العظيم !!
لماذا تدمرت سوريا . . و لماذا بقيت مصر دون تدمير حتى الآن !؟
قال الله فى القرآن:
" واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا"
صدق الله العظيم . (آية 16 سورة الإسراء) . .
و قال الله فى القرآن:
" ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
صدق الله العظيم. (آية 41 سورة الروم) . .
.
الآية الأولى تنطبق على سوريا . . و الآية الثانية تنطبق على مصر !!
فى سوريا نسبة كبيرة من الناس إبتعدوا عن (الإيمان) بالله الخالق العظيم . . بل هم النسبة الأكبر !!
و فى مصر نسبة الذين (كفروا) أقل . . بل هى نسبة تكاد لا تذكر !!
ففى مصر خلطوا الإيمان بالمعاصى و خلطوا الصلاح بالفساد بكل أشكاله . . !!
لكنهم بقوا (مؤمنين) و لم ينكروا (الإيمان) بالله الخالق . .
و فى سوريا أكثر الناس (أنكروا الإيمان) سواء علنا أو سرا !!
و فى العراق (سخروا) من الإيمان و من المؤمنين و أنكروا (هيمنة) الله على الدنيا و ما فيها !!
إلا من رحمه الله . . آمن و صبر و إتعظ و فهم ما يحدث و لم يبتعد عن الإيمان بالله . .
و قال الله مرارا فى القرآن أنه يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به . . إلا الكفر !!
و فى مصر (يمهلهم) الله بعذاب صغير واقع عليهم الآن . . لعلهم يرجعون !!
و العذاب الأصغر فى مصر الآن هو أنهم يعيشون (رهقا) أى تعبا و إرهاقا . . !!
و فى سوريا أذن الله يتدميرها بكبراءها و مترفيها !! ثم سيأتى بقوم آخرين !!
فى سوريا مناطق كثيرة تعتبر مقرا للصالحين و المؤمنين سواء مسيحيون أو مسلمون . .
فكيف يكفرون !!!!؟؟؟
إن (كفر) المؤمن بعد إيمانه لهو مصيبة عظيمة و كبيرة و أكبر من مصيبة من لم يؤمن أصلا !!
فكيف يكفر من كانوا صالحين مؤمنين تجوب فى بلادهم كل سيرة أصحاب الإيمان القدامى !!؟
إن الله سيأتى بقوم آخرين يؤمنون به و يحبونه . . بعد حين . . مهما أراد الناس غير ذلك !!
و فى مصر مازالت عندهم (فرصة) . . فكل ماهم فيه الآن ليس إلا عذاب أصغر . . !!
فهل يتعظ الناس من الأحداث . . و هل نفهم ما يحدث و ما سيحدث !!؟
و إن الله يأبى إلا أن تتم كلماته و يتم نوره
"" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون""
صدق الله العظيم (آية 32 التوبة) .
و الحمد لله رب العالمين.
=================================
ثروت محجوب - 3:50م الإثنين 26-10-2015 

2015/10/22

هذه هى الأرض . . !؟

هذه هى الأرض !!؟
عندما طردنا الله من الجنة إلى الأرض كان ذلك عقابا لنا !!
و الله يعلم ذلك . . أن الحياة على الأرض ليست كالحياة فى الجنة . .
فكيف يكون مجرد الحياة على (الأرض) عقابا !!؟
ذلك لأن للأرض قوانين تحكمها ليست مثل مافى الجنة . .
فى الأرض هناك (أسد) مفترس يأكل (بقرة) مسالمة !!
يعنى القوى يأكل الضعيف . . و على الضعيف الدفاع عن نفسه !!
الأسد القوى جائع يأكل الضعيف المسالم التى هى البقرة . .
و بعض الناس عندما ينظرون إلى مشهد إفتراس أسد لبقرة يتأثرون و يحزنون !!
فهم أشخاص (مثاليون) لا يعلمون (الواقع) و لا يقبلونه !!
و (المثالية) حالة شعورية عقلية أصلها الجنة . . !!
و (الواقعية) حالة شعورية عقلية أصلها من الأرض !!
فكل فكرة مثالية هى فكرة تنشد السلام و كأنها تنظر من الجنة !!
هى فكرة خالصة عن السلام و المحبة و الوئام و الوفاق و الخير الأسمى . .
لكنها تصطدم بواقع الأرض الذى يحتوى على عكس ذلك . . !!
لذلك كان مجرد (هبوطنا) من الجنة عقابا لنا . . مجرد النزول إلى الأرض . .
ففى الأرض (ظلم) كثير بين الناس و بعضهم . .
و فى (الأرض) حروب كثيرة بين الناس . .
حروب من أجل الظلم أو حروب حتى من أجل السلام !!
و يجد من يريد السلام أن عليه الحرب من أجل هذا السلام !!
لأن هناك أطراف أخرى قوية إختارت الظلم و فعلته . . !!
فالناس على الأرض منقسمون مجزأون متقطعون . . هذه طبيعتهم !!
تتعارض (الرغبات) و تتصادم (الإرادات) و تتنازع (الرؤى) . . و هذه طبيعتهم !!
فالسلام على الأرض طلب . . لابد من الحرب من أجله . .
و السلام فى الجنة . . حال مستمرة طبيعية . .
و على كل راغب فى السلام أو راغب فى الخير لنفسه أن يحمى نفسه . .
و لا يقولن أحدا لماذا خلق الله كل هذا !!؟
فالجواب موجود فى جميع الأديان السماوية !!
نحن مطرودين من الجنة . . طرد . . إلى الأرض !!
لذلك قال الحكماء و الأنبياء (اللهم أخرجنا منها على خير) !!
فالدنيا فيها كل أصناف الشرور و فيها أيضا كل اصناف الخير . .
و النجاة فيها تكون بطلب ممن خلقها و خلقنا . .
و الحمد لله رب العالمين . .
نقولها على هذه الأرض . . و فى كل حين
===========================
ثروت محجوب - 12:45ظ الخميس 22-10-2015 

2015/10/21

لو حكمت الصين العالم . . !؟

ماذا لو حكمت الصين العالم !!؟
لو حدث ذلك سيترحم الناس على أيام أمريكا !!
(أمريكا) بالنسبة لـ (الصين) رحيمة و عاقلة و حنونة !!
أمريكا بكل مساوئها مع العرب فهى عدو عاقل !!
و (حكم) الصين للعالم جنون و خبل و تدمير للمعايير الثابتة !!
و روسيا مثل الصين و كوريا أسوأ من الجميع كحكام للعالم !!
فأصلحوا الأمور مع أمريكا و أوربا فهم (أقارب) مختلفون مع العرب !!
و (الإصلاح) ممكن جدا . . بحاكم عربى قوى رشيد . . !!
أين هو و متى !؟  الله أعلم . .
===============================
ثروت محجوب - 21-10-2015 

2015/10/20

الإستيقاظ عودة من الآخرة

عندما تستيقظ فى الصباح فأنت تعود من الآخرة . .
و العود الحميد يسرى فى صدرك فيشرحه . .
و إنشراح صدر الصباح أفضل بداية ليوم مبارك . .
و لا ينشرح الصدر إلا بذكر من يشرح الصدور . .
الذى أماتك ثم أحياك و الذى أضحكك و أبكاك . .
و هو "الذى يراك حين تقوم" . . و هو "معكم أينما كنتم" . .
و هو "الحى الذى لا يموت" . . "لا تأخذه سنة و لا نوم"
فإن كان فى قلبك عند الصباح جاء يومك مبروك نافع فيه الخير و فيه السماح . .
===============================
ثروت محجوب - 11ص الثلاثاء 20-10-2015 

2015/10/19

الغمة العربية من الآن و حتى بعد 2018 !؟

الغمة فى العالم العربى . .
ستبدأ (الغمة) فى الزوال فى 2018 وصولا إلى 2020 . .
لكن بعد (الجنون) و (السوء) و (العنف) فى 2016 و 2017 !؟
و سيكون الأسوأ فى 2017 بكل المقاييس . . !!
مفاجآت و حروب و أزمات و خناقات و كوارث من كل شكل و نوع !!
و فى 2018 ستتغير وجوه بقوة و فجأة و بدون مقدمات !!
و من الآن و حتى بدايات 2018
سيزيد (القتل) و معه ستزيد (الثورات) و سيزيد (الغضب) و إنفلات الأمور !!
فى شكل (مفاجآت) !!
و أى (إتفاقات) أو (تعاهدات) حالية فى 2015 سوف تذهب أدراج الرياح !!
فليحذر من يحذر و يفهم من يفهم . . !!
و ليتذكر من يتذكر قول الله فى القرآن العظيم:
" ظهر الفساد فى البر و البحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون "
صدق الله العظيم . (الروم 41) .
==============================
ثروت محجوب - 9:45م الإثنين 19-10-2015 

2015/10/16

نحن غارقون فى الذاتية !؟

نحن غارقون فى الذاتية دون أن نشعر . .
لا يلاحظها إلا أصحاب العقول القوية و أصحاب الحكمة . .
و حتى لو لاحظها صاحب العقل فهو يغرق فيها أيضا رغما عنه !!
فهكذا خلقنا الله . . (ذاتيون) أكثر و (موضوعيون) أقل . . !! 
لذلك أوصانا الله بالخير و الحسنى و التراحم فيما بيننا . .
فهو سبحانه يعلم ماذا نحن عليه !؟
و الذاتية تحكم كل شيئ بيننا . . تقريبا
تحكم كل علاقاتنا و تعاملاتنا و مشاعرنا . . بل هى تعلو على أفكارنا !!
فإن قدم إليك شخص ما (موضوع) جيد و أنت تحب هذا الشخص فأنت تمدح (موضوعه) بقوة و حماس
و إن قدم إليك شخص ما (موضوع) جيد و أنت لا تحبه و لا تكرهه فأنت قد تثنى عليه أو لا تكترث . .
و إن قدم إليك شخص ما (موضوع) جيد و أنت تكرهه و لا تحبه فأنت تهاجم (موضوعه) بكل شراسة !!
و هذه هى (الذاتية) التى تعمل فينا رغما عنا . . !!
فالموضوع جيد فى الحالات الثلاثة فى المثال السابق . . لكن (ذاتيتنا) صبغت (الرأى) بمشاعرها !!
و من الصعب على أى إنسان أن يتجاوز (الذاتية) التى تعمل فيه و تشكل كيانه . .
فإن كان لك (رأى) جيد و الناس تحبك . . غير أن يكون لك (رأى) جيد و الناس تكرهك !!
فى الأولى سيمدحونك بقوة . . و فى الثانية سيهاجمونك بعنف و قسوة . .
مع أن رأيك جيد و حسن و صحيح . .
لكن ماذا لو كان (رأيك) خطأ و الناس تحبك !!؟
سوف يجاملك الناس و سوف يرحمونك و العاقل منهم (الذى يحبك) سوف ينصحك أو ينقدك . .
فمن (الخطورة) فى أى مجتمع أن يكون صاحب الرأى الخطأ محبوبا عند الناس !!؟
و هذا يحدث كثيرا . . لكن كيف أحبوه !؟
إما أنهم أحبوه لمصلحة لهم عنده . . أو أنه خدعهم !!
لكن أين الحقيقة !؟ و أين الحق فى كل هذه الأحوال و الأصناف !!؟ 
لكى ترى (الحقيقة) فى أى أمر برغم (ذاتيتك) فلابد أن يكبر عقلك و يتسع أفقه و مداره !!
لابد أن يتخطى عقلك ( أسر ) الذاتية . . سجن الذاتية . . الحيز الضيق للذات !!
فإن تخطى العقل حدود الذاتية أصبح عقلا واعيا مدركا راقيا واسعا . . ذو نظر شامل
لكن هذا (العقل) الراقى مازال بحاجة إلى شيئ مهم جدا . . أهم من كل الأشياء الأخرى !!
ألا و هو (المقياس) . . !!
و كلمة (المقياس) يعنى قياس شيئ بشيئ . . يعنى (نسبة) شيئ إلى شيئ !!
لأننا عايشين فى (النسبية) و لا يوجد حولنا شيئ (مطلق) !!
هكذا خلقنا الله و خلق كل شيئ حولنا . . نسبى !!
فإن قلنا مثلا أن هذا (الخط) معووج . . فهو معووج بالنسبة لخط آخر نعرفه مستقيما !!
فلكى تعرف (إعوجاج) أى خط لابد يكون عندك خط مستقيم أصلا . . و إلا لن تعرف شيئا !!
و إذا قلت أن هذا (إنسان) سيئ فلابد أن لديك نموذج (إنسان) آخر جيد تعرفه و تأخذه مقياس . .
و هكــــــــــــــــــــــــذا . .
نحن نعيش فى (نسبية) كبيرة واسعة فى كل الأشياء و فى كل الأمور . .
فالعقل الراقى الذى يريد أن (يحكم) بالحق و بالصواب و الحقيقة لابد أن يكون لديه مقياس !!
و (المقياس) لابد أن يكون صحيحا و حقيقيا لكى تكون جميع أحكامك صحيحة و حقيقية . .
و لا يوجد فى كل الدنيا (مقياس) صحيح . . إلا الله
حتى (مقياس) العلم يتغير و غير ثابت . . لأنه صحيح فى وقت و فى وقت آخر يتبدل !!
لأن (مقياس العلم) بشرى و إنسانى . . و الإنسان مهما إجتهد فهو غارق فى (النسبية) !!
لا يوجد لدينا (مطلق) . . لا يوجد إلا الله . . الله إيمانا . . هو علم العقل الراقى !!
فلكى تحكم على أى أمر إن كان صوابا أو خطأ فلابد أن يكون لك ذلك (المقياس) . .
و إلا سوف تتخبط فى جهلك و فى جهل الناس الذين جعلتهم (مقياس) لعقلك !!
و هكذا يعيش أكثر الناس . .
يحكمون و يثرثرون و يقررون و يصنفون وفقا لمقاييس ناس آخرين أكثر منهم جهلا و خطأ . .
إلا من رحمه الله فأعطاه (الحكمة) التى هى (عقل) مدرك راقى واعى . . جعل الله مقياسه
إنها ليست (عبقرية) و ليست (ذكاء خارق) بل هى تأتى بطلب من يطلبها . . فقط طلب !!
فإن طلبها من الله إنسان تأتيه و تجعل حتى من يجهل القراءة و الكتابة ذو عقل منير يشع ذكاء و نورا
إن الله هو (المقياس) الوحيد الصحيح الذى يستطيع أن يلجأ إليه كل حائر و كل جاهل فى هذه الدنيا
فتزول حيرته و يزداد علما و فهما و صوابا و أمنـــــا و خيرا كثيرا . .
ثم يعلو (عقله) فوق (ذاته) فيرى من الحق مالا يراه غيره من الناس . . و يسعد
و الحمد لله رب العالمين . .
================================
ثروت محجوب - 5:50م الجمعة 16-10-2015  

2015/10/15

ثنائية الكون و الضدية . . !؟

فى هذا الكون . .
الثنائية تفرض الضدية . .
و الضدية تحتم المخالفة و تنطوى على المجابهة . .
و الواحدية تفرض التمام و بسط التحكم . .
الواحد حر لا معارض له . .
و الإثنين مختلفان متضادان متعاكسان . . و إتفاقهما وقتى فقط
و نجاح أى ثنائى مرهون بإتفاقهما فى وقت محدد و ليس طول الوقت . .
و لابد أن يصيبهما الخلاف ليغير إتفاقهما إلى تضاد و مقاومة و مجابهة . .
هذا هو الكون الفسيح بما فيه من حياة و جماد و إنسان . .
ليس فيه (واحد) على تفرده . . إلا الله
و كل مافى الكون (ثنائيات) سواء جماد أو حيوان أو نبات أو إنسان . .
حتى الطاقة (ثنائية) و لا يمكن حدوثها (فردية) . . 
حتى قوة (الجاذبية) تقاوم قوة (الطرد) لكى تستقيم الأشياء و تستقر على الأرض . .
لقد خلق الله هذا الكون بكل فيه على شكل ثنائيات . . إلا هو . . واحد أحد متفرد
و كل (ثنائى) فى الكون يعمل ضد غيره بالطبيعة . .
و إن إتفق (ثنائيان) يستقيم بإتفاقهما حال من أحوال الإستقرار . . حتى الإنسان
و ما ينطبق على (قوة الجاذبية) و (قوة الطرد) ينطبق على الإنسان فى حياته الإجتماعية
فإن كانت الجاذبية أقوى من الطرد إلتصقنا بألأرض و لم نقوى على الحركة . .
و إن كان الطرد أقوى من الجاذبية لطرنا فى الفضاء و فقدنا أى إستقرار . .
و الإنسان فى علاقاته بثنائيات حياته الإجتماعية يبذل (جهدا) طول الوقت لإحداث التوازن ليحقق الإستقرار
و حتى فى الكهرباء هناك سالب و موجب و (فرق الجهد) الذى هو (الفولت) !!
لقد جعل الله الخالق كل شيئ ثنائيا و على شكل (إثنين) . .
موجب و سالب . . ذكر و أنثى . . حتى تذوق اللسان يتأرجح بين حلو و مالح . .
حتى الألوان نفسها إشتقاق بين أبيض و أسود . .
و دائما يقع التوازن عند التعادل . . تعادل فى القوى أو تعادل فى الإحتياجات . . بين أى إثنين !!
إن أى توازن أو إستقرار حاصل بين زوجين هو تعادل فى الإحتياجات . . أو تعادل فى التوجهات
فهو يحتاج إليها و هى تحتاج إليه . . بنفس القدر و بنفس القوة . . فهو ميزان (إحتياجات)
و لو إختل ميزان (التعادل) بينهما يختل ميزان إستقرارهما فورا . .
و قد تكون (الإحتياجات) بينهما فى المشاعر . . مثل حالة الحب . .
و قد تكون (إقتصادية) و قد تكون (إجتماعية) و قد تكون (جنسية) . . أو غير ذلك
لكن فى جميع الأحوال لابد أن تكون (الإحتياجات) بينهما متعادلة حتى يتحقق الإستقرار . .
و إن لم تكن متعادلة (لطار) أحدهما من الآخر أو (جمد) أحدهما عن الآخر . . و يخرب الإستقرار
إنه ميزان دقيق من خالق عظيم وضعه فى كل شيئ حتى فى أنفسنا و أفكارنا و مشاعرنا و علاقاتنا . .
و يبقى هو (الواحد) الأحد الذى ليس له (ثنائى) و ليس له شريك فى ملكه و لا فى حكمه . .
و هكذا نعرف الله . . الواحد المتفرد . . الفرد الصمد . .
و لو كان له (شريك) فى ملكه لفسد كل شيئ فى الدنيا و فى الوجود و فى العالم . .
و هو قال لنا ذلك فى قرآنه العظيم فى آية بسيطة و مباشرة لكن أكثر الناس لا يفقهون . .
قال الله فى الآية 22 من سورة الأنبياء (عن الأرض و السماء) :
"لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون"
و فى سورة المؤمنون آية 91 قال الله:
"ما اتخذ الله من ولد و ما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق و لعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون"
صدق الله العظيم . . و الحمد لله رب العالمين . .
================================
ثروت محجوب - 1:45م الخميس 15-10-2015 

البعد الراقى للعقل هو الإيمان . . !؟

الإيمان هو التطور الراقى للعقل . .
الإيمان هو إدراك الإنسان لمركزه الأزلى فى الوجود . .
المادية هى إقتصار تطور العقل على ما يراه و يلمسه فقط . .
يبرع الماديون فى التعامل مع المادة و خلق الأدوات . .
و يبرع المؤمنون فى إضافة القيمة الراقية لحياتهم المستمرة أزليا . .
الماديون حياتهم مرهونة بقيمة الأدوات المنتهية الصلاحية . .
الماديون يعيشون فى رعب عند الأزمات . .
المؤمنون يعيشون فى طمأنينة و إستقرار و تماسك عند الأزمات . .
المؤمن يعلم أن حياته مستمرة و تتجاوز حد الموت . .
و المادى يعلم أن حياته منتهية مثل الآلات و ترعبه فكرة الموت . .
المؤمنون أضافوا لحياتهم قيمة لا تنتهى . .
و الماديون لا قيمة لحياتهم و يستغربون من وجودهم . .
المؤمن سعيد دائما . .
و الماديون تعساء أشقياء مرعوبين من كل شيئ . .
المؤمن راقى العقل و الروح و المعنى و القيمة . .
و المادى عقله قاصر مقطوع عنه المعنى و القيمة . .
و لولا الماديون لما كانت الأدوات التى تخدم المؤمنين . . !!
فسبحان الله . . الذى خلق هذا و ذاك . . !!
و هنيئا لمن عاش مؤمنا فى حياة لا تنتهى . .
فالإيمان أسلوب حياة و فلسفة عيش فى الدنيا قبل أن يكون عبادات . . !!
و الحمد لله رب العالمين . .
================================
ثروت محجوب - 11ص الأربعاء 14-10-2015  

أهل الجنة و أهل النار !؟

أهل الجنة و أهل النار على الأرض . . !!
إن كنت من أهل الجنة و أخطأت مع الله يفشلك الله فيما أخطأت !!
و إن كنت من أهل النار و أخطأت يزين الله لك خطأك فتراه حسنا و صوابا !!

أهل الجنة يصيبهم الغم و الهم إن أخطأوا أو أساءوا أو إبتعدوا عن الله . .
و إن تمادوا خسروا حتى يرجعوا . .
و أهل النار لا يشعرون بأخطاءهم فيزينها الله لهم دليلا عليهم و حجة على أنفسهم !!

و الإثنان فتنة عند بعضهما !!
أهل الجنة فتنة لأهل النار . . و أهل النار فتنة لأهل الجنة . . إلى يوم القيامة

خسائر أهل الجنة فى الدنيا مكسب عظيم و مستمر فى الآخرة . .
و مكاسب أهل النار فى الدنيا خسارة عظيمة و مستمرة فى الآخرة . .

خسائر أهل الجنة فى الدنيا ليس فيها هوان . . و فيها عزة . .
و مكاسب أهل النار فى الدنيا ليس فيها بركة . . و فيها ذلة . .

و بين المكسب و الخسارة مقاييس يختلف عليها الناس . . !!
لكن مقياس الله لا يختلف عليه أحد . . فهو مدون و محفوظ فى القرآن . .
و مدون كذلك فى جميع كتب الله التى أنزلها على الناس من قبل . .
و من يبحث عن مقياس و مبدأ فى حياته فليقرأ القرآن
الذى لم يفرط فى شيئ إلا ذكره و فصله تفصيلا . .
و من كان مبدأه و مقياسه غير مقياس الله فقد سقط من الهدى إلى الهوى . .

و يظل الإيمان هو ميزان الفصل بين الجنة و النار و بين إنسان و إنسان . .
كلاهما يعيش على الأرض محسوبا على أهل النار أو محسوبا على أهل الجنة . .

و الحمد لله رب العالمين . .
=================================
ثروت محجوب - 7-10-2015 - 1:45م الأربعاء . 

القوة فوق الحق !!؟؟

فى هذا العالم القوة فوق الحق . . و القوة قبل الحق . .
خصوصا بين الدول . .
فإذا كان عندك (حق) فلابد يكون عندك (قوة) لكى تدافع عن حقك . .
و إذا كان عندك (حق) و ليس عندك (قوة) فحقك ضائع و مهان . .
و إذا كان عندك (قوة) و ليس عندك (حق) فتلك مصيبة تفشى الظلم و الجهل و القهر
و (القوة) بين الدول ليست سوى الصناعة و تقوية الشعوب . . فقط
و (المال) وحده ليس قوة بل هو داعى للنفاق و الخداع و الكذب و النصب و السرقة !!
و (القوة) عند الفرد أن (يعمل) أو (يصنع) ما يحتاجه الناس و ما يحتاجه هو . .
و (المال) عند الفرد بدون (القوة) هو ضياع و لهو و خسائر متتالية . .
و (المال) عند الدولة بدون (القوة) سبب لإثارة الأطماع فيها و العمل على إبتزازها . .
فإن كنت ترى أنك على (حق) فدافع عن حقك هذا بـ (القوة) . . و غير ذلك ستسقط و يسقط حقك !!
إنها معادلات بسيطة مستقاة من الدنيا و أحوال الدنيا . .
معادلات بسيطة لم يفهمها زعماء هذا الوطن العربى على الأقل من بعد 1945 !!
المال لم ينفع . . لأنه بدون قوة و بدون وعى و بدون علم و بدون فهم . . !!
و بين (زعيمنا) و (رئيسهم) مسافة شاسعة من الوعى و الفهم و القوة !!
زعيمنا جعل همه الحفاظ على الكرسى و على هيبته لأنه مرسل للناس من السماء !!
و رئيسهم جعل همه تقوية شعبه بالعلم و الصناعة و العمل . .
أليس هذا فرقا شاسعا فى (قوة) الشعوب !!؟
=================================
ثروت محجوب - 28-9-2015 

الله لا يعبأ بنا لولا دعاءنا . . !؟

إن الله لا يعبأ بكم لولا دعاؤكم . . !!
"قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ...."  صدق الله العظيم (77 - الفرقان)
و الدعاء هو الصلاة . . الدعاء مصدره الصلاة أصلا و أساسا . .
و إن كان أى فعل نفعله فى حياتنا هو مماثل لما نفعله مع الله . . إلا الصلاة !!
فإن الصلاة هى الفعل الوحيد الذى نفعله لله وحده . . لله فقط . .
لذلك فالصلاة هى تعبير مباشر و صريح و واضح لتمجيد الله و اللجوء إلى الله . .
و كل فعل آخر مثل شكر الله و الإمتنان لله و حب الله فهو فعل مشترك فى حياتنا لله أو لغير الله
إلا الصــــــــــــلاة . . !!
فهى الفعل الوحيد الذى لا نشارك فيه أحدا مع الله . .
فإن كنت تحب الله حبا متميزا عن حب غيره . . صلى لله . .
فصلاتك لله هى عبادتك له و هى تقديرك له و إعزازك له . . وحده  
و الدعاء فيها أو من خلالها هو دعاء لا تشوبه شراكة لأحد مع الله . .
و غير ذلك من الدعاء أو من الأفعال فهى مشتركة . . إلا الصلاة . .
و الحمد لله رب العالمين الذى فهمنا و علمنا حبه . .
================================
ثروت محجوب - 10:10ص الإثنين 7-9-2015  

2015/08/14

الناس . . و الله أكبر !؟

قالوا لى: الموضوع ما بينفع . . قلت: الله أكبر 
قالوا لى: هذا الشخص ما بيرضى . . قلت الله أكبر 
قالوا لى: لا تحاول ما بيوافق لك . . قلت الله أكبر 
ثم ذهبت إليه فوافق و رضى و نفع كل الموضوع !! 
كلام الناس صح . . و توقعاتهم و حساباتهم صحيحة . . 
لكن إعتقادى بالله أكبر كانت أكبر و هى الأصح . . !! 
و حدث من هذا الشخص مالم أتوقعه أنا نفسى من رضى و قبول و سرور !! 
إن إعتقاد قلبى و عقلى بأن الله أكبر جعل الأمر كله مختلفا !! 
و هكذا أفعل دائما فى كل شيئ فى حياتى صغيرا أو كبيرا . . 
فأنا أصدق بالله و لا أصدق بكلام الناس و لا بنفسى . . 
أثق بالله و لا أثق بنفسى . . و ثقتى بنفسى ناتجة عن ثقتى بالله !! 
فلا تثق بنفسك يا أى إنسان لأنها ستخدعك !! 
فاجعل نفسك (متلقية) لعلم الله و فعل الله تكسب و تهدأ . . 
ثق بالله ثم توكل على الله لأن الله يفعل مالا نتوقعه و مالا نعرفه و مالا نفهمه !! 
ثم ارضى بأمر الله فى أى أمر و فى أى نتائج . . 
فهو يعلم و أنت لا تعلم مهما كنت ذكيا أو عبقريا !!
و الحمد لله رب العالمين . . الذى فهمنا و علمنا . . 
================================ 
ثروت محجوب - 11:30ص الجمعة 14-8-2015 

2015/07/16

بين الصناعة و الطاعة !؟

الصناعة و الطاعة . . !!
الفرق بين إيران و العرب هو الصناعة !! 
و الفرق بين الغرب كله و بين الدول العربية جميعها هو الصناعة !! 
و الصناعة ببساطة هي أن أصنع ما أحتاجه في حياتي . . 
و إذا زاد عن حاجتي أعطيه لغيري . . 
و الصناعة هي (المال و البشر و الرغبة) . . !!
و المال عندنا . . و البشر عندنا . . لكن (الرغبة) لم تكن عندنا !!
و لا أدري لماذا إختار العرب عدم (الصناعة) و فضلوا عليها وجوب (الطاعة) !!
الثروات جاءت تحت أرجلنا و الناس في بلادنا كثيرون كانوا ينتظرون توجيهاتنا !!
فلماذا لم نرغب في أن نكون من الدول الصناعية و المجتمعات المنتجة !؟
إن إيران الآن تتفوق علي العرب في (الصناعة) مع أنها أفقر منا !!
نحن أعظم منها في (الثروة) و هم أكبر منا في (الصناعة) !!
و الصناعة أقوي من الثروة و أبقي !!!
فلماذا إخترنا عدم (الصناعة) . . علي الأقل في الستين سنة الأخيرة !؟
إختار العرب (طاعة) الخواجة اللي بيتكلم إنجليزي الذي قال لنا (لا صناعة) !!
و هو نفسه الخواجة الذي سمح لإيران الآن بالتفوق في (الصناعة) !!
كما سمح لإسرائيل من قبل !!
إختار العرب (الطاعة) منذ ستين أو سبعين سنة !!
و النتيجة الآن . . ضياع الشعوب و مذلة الناس أمام أعداءها !!
النتيجة الآن ضياع شبابنا و إهدار ذكاءهم و طموحاتهم في بلادهم !!
النتيجة الآن تهديد عدونا بضرب أماننا و سلامنا في عقر ديننا !!؟
فهل نلقي اللوم الآن علي عدونا الماكر أم علي خيبتنا و خنوعنا !؟
و يبقي سؤال الأجيال لماذا فضلنا (الطاعة) علي (الصناعة) !؟
علي الأقل في الستين آو السبعين سنة الإخيرة !!
و هل نبقي كذلك !؟
======================================
ثروت محجوب - 16-7-2015