2014/07/09

المرأة كانت فى الجنة حبا فصارت على الأرض جنسا !؟

المرأة كانت فى الجنة حبـا . . فصارت على الأرض جنسا !!
و لذة الجنس على الأرض و متعتها العظيمة التى فيها توازى لذة الحب فى الجنة !!
لكن لذة الحب فى الجنة مستمرة . . و لذة الجنس على الأرض لحظات مقطوعة !!
فكيف تحول الحب إلى جنس !؟
الجنس معنى بالدرجة الأولى بالأعضاء التناسلية و الجسم . .
و الحب معنى بالدرجة الأولى بالألفة و المودة و الصحبة و الرعاية و الإهتمام . .
الحب فى القلب و الجنس فى الجسم . .
الحب حالة معنوية و الجنس حالة مادية . .
قال الله فى القرآن عن هذا التحول الذى بدأ فى الجنة: "فبدت لهما سوأتهما" (121 سورة طه)
هنا بداية تحول الحب إلى الجنس . . فاستوجب ذلك خروجهما من الجنة منذ تلك اللحظة !!
فالجنة ليس فيها جنس و لا لذة الجنس . . بل فيها الحب و لذة الحب المستمرة . .
و عندنا على الأرض لمحة منها . . التى هى (لحظة) الإرتواء الجنسى القوية التى لا تستمر إلا لحظات ثم تنقطع !!
لكنها فى الجنة مستمرة فى الحب . .
فنزل الرجل و المرأة إلى الدنيا و الجنس معهما قويا شاملا و مسيطرا . . !!
لكن مفتاح الجنس على الأرض عند المرأة . . و الرجل ليس لديه هذا المفتاح !!
فهو يطرق الباب و هى التى تفتح له . . و إن لم تفتح له فلا جنس يحققه الرجل . .
أما مفتاح الجنس فهو عند المرأة فى قلبها . . و المدخل إليه على الأرض هو الحب . .
(الحب الذى كان فى الجنة) !!
أو على الأقل شكل من أشكال الحب . . الذى هو الإهتمام و الرعاية و الألفة . .
فالرجل يقدم للمرأة الحب (أو شكل من أشكاله) ثم تقبله المرأة فيتم الجنس . . و إن لم تقبله فلن يتم الجنس !!
أو أن المرأة تقدم هى الحب (تبدأ به) فيقبله الرجل فيتم الجنس حتى قبل أن يقدم هو الحب !!
و هذه إحدى معادلات الأرض الغير موزونة و فيها مفارقة بين المرأة و الرجل !!
فالمرأة العاشقة لرجل تعطيه المفتاح ليفتح به باب الجنس إليها . .
و الرجل العاشق لإمرأة يطلب المفتاح بإلحاح و لا يستطيع أن يدخل الباب إلا إذا أعطته هى المفتاح !!
و هذا فرقا جوهريا بين المرأة و الرجل على الأرض . .
و منذ البداية (فوق) طلب آدم من الله حواء . . لكى تؤنسه أولا و أخيرا . . فقد كان وحيدا برغم ماحوله من الملائكة !!
فكان أساس الحب هو الأٌنس و الصحبة و الألفة و المشاركة . . و هذا أساس الحب فى الجنة
و هذا أيضا هو جوهر الحب على الأرض !!
و كانت متعة الحب فى الجنة لذة مستمرة لا تنقطع . . تماما مثل لحظة الإرتواء الجنسى العظيمة التى تحدث على الأرض لمدة لحظة !! (فهى لمحة منها) !!
ثم نطلبها على الأرض مرارا و تكرارا . . المرأة تطلبها من زوجها أو حبيبها مرارا و تكرارا . .
و الرجل يطلبها من جميع النساء . . !!
و هذا أيضا فرقا جوهريا بين الرجل و المرأة !!
و لأن المفتاح دائما بيد المرأة . . فى قلبها . . الذى هو مفتاح الجنس . . فإن الرجل يكذب كثيرا و المرأة تكذب أقل . . !!
بل إن المرأة تكاد لا تكذب فى هذا الأمر !!
فكثيرا ما كان من يطرق الباب كذابا أو مدعيا . . مدعيا الحب !!
و دائما كان من معه المفتاح ليس مضطرا إلى الكذب !!
و هذا أيضا فرقا جوهريا بين المرأة و الرجل على الأرض !!
فمتعة المرأة فى الحب أساسا . . فالحب يسعد قلبها و يطمئنه حتى يستسلم الجسد طوعا . .
لكن الرجل متعته فى الجنس أساسا . . فيقدم الحب أو شكلا من أشكاله حتى يحصل على الجنس !!
و الجنس يزول لكن الحب لا يزول . . يبقى !!
.
.
فى الجنس . . متعة المرأة أن تخضع و أن تستسلم كليا . . و متعة الرجل أى يرى خضوعها هذا و أن يحسه و أن يسمعه أيضا !!
فشرط حصول المرأة على المتعة فى الجنس هو خضوعها و إحساسها بأنها يتم إقتحامها و قهر تماسكها فى لحظة إنهيار حسى نفسى عقلى . . لحظة فريدة . . بل هى لحظة عظيمة صنعها خالق عظيم !!
و هذه هى لحظة المتعة و السعادة و اللذة عندها و هى نفس اللحظة التى يسعى إليها الرجل !!
لحظة توافقية عجيبة بين قوة قاهرة و قوة خاضعة . . قوة مسيطرة و قوة منهارة !!
و الجميل فى الأمر . . أن تكون المرأة قوية فى شخصها ثم تخضع للرجل فى الجنس . .
و أن يكون الرجل حنونا فى شخصه ثم قويا مع المرأة فى الجنس . .
و المرأة دائما تبحث عن هذا الصنف من الرجال (بغريزتها) . . الحنون القوى !!
و الرجل تجذبه أكثر المرأة القوية التى تحبه ثم تخضع له . . !!
فالمرأة كانت فى الجنة حبـــــا . . كانت طلب حب من آدم سأل فيه الله . . !!
فأعطاه الله الحب الذى طلبه . . المرأة !!
و عندما عصى آدم تعاليم ربه ثم تبعته حواء . . أظهر لهما الله معنى الجنس !! (فبدت لهما سوأتهما) !!
فتغير حال آدم و حواء إلى رجل و إمرأة . . و زاد فيهما بعد الحب الجنس !!
فهبطا معا إلى الأرض و معهما هذه المشكلة !! هذه المحنة . . اللذيذة المؤلمة !!
فكان الجنس بين الرجل و المرأة على الأرض صراعا مستمرا !!
ما بين قبول و رفض و نجاح و هزيمة و طلب و صد و حصول و قطع . . !!
لكن بقيت المرأة على الأرض حبا كما كانت فى الجنة . . فالدخول إليها على الأرض هو الحب !!
مفتاح جسمها موجود فى قلبها . . !!
و الرجل أصبح على الأرض يطلب هذا المفتاح من جميع النساء !!
.
.
و كما أن الله خلق حواء من ضلع آدم فى الجنة . . فالمرأة مع الرجل على الأرض تساوى مقدار هذا الضلع !!
و الضلع من الجسم يساوى تقريبا 20% منه . .
لذلك فإن الرجل حمل معه على الأرض (هم) الغريزة الجنسية بنسبة 80% !!
فأصبح هو الطالب دائما . . هو الطالب و الطارق و هو المطارد . . يريد المفتاح !!
و المرأة هى المنتظرة المترقبة المتوجسة دائما . . تقبل أو ترفض !؟ تمنح أو تمنع !؟
و من يملك (المفتاح) يبقى عزيزا . . و هذا أصل كيان المرأة !!
و من لا يملك (المفتاح) و يطلبه فلابد أن يتأدب . . يطلب بأدب و يطلب بحب !!
و أدب الرجل قد تطور . . من الغابة إلى المدنية و الحضارة . . فأصبح يطلب بأدب و بحب رغما عنه !!
فالمرأة إصلاح للرجل . . أساسا !!
فإن بقيت عزيزة فهى ستصلحه حتما . .
و إن عرضت نفسها رخصت . . و إن رخصت المرأة فسد الرجل و فسدت الدنيا !!
و هــــــــذه سنة الله فى الأرض . . بعد طردنا من الجنة !!
===============================
ثروت محجوب – 7:18 صباح الأربعاء 9\7\2014 . 
thzodiac@gmail.com

No comments:

Post a Comment