الحروب
و الشعوب و كرة القدم . . !؟
هل
ينتقل المريخ من سباق الحرب إلى سباق كرة القدم !؟
هل
يتنازل أهل الأرض عن القوة لصالح الرياضة !؟
هل
يجعل الناس مسابقات كرة القدم بديلا عن مسابقات التسلح و الحروب !؟
فى
الحرب تنجح القوة فى القتل و إحراز الموت . . و فى الرياضة تنجح القوة فى الفوز و
إحراز الهدف !!
فى
الحرب يعلن الناس عن الفائز بعد الكثير من القتلى و الدمار . . و يفرح الفائز
بنصره . .
و
فى كرة القدم يعلن الناس عن الفائز بعد إحراز الأهداف . . و يفرح الفائز بنصره . .
تتعلق
قلوب الناس بالملايين كبارا و صغارا فى مسابقات كرة القدم حتى يسقط الناس مغشيا
عليهم من الفرح أو يسقطون مغشيا عليهم من الحزن . . !!
و
فى الحرب يسقط القتلى و الجرحى و تخرب المدن و القرى و النبات و البنايات . .
فى
كرة القدم يحتكم الناس إلى (حَكَم) منهم يختارونه بأنفسهم ليعلن فرحهم أو حزنهم فى
النهاية . .
و
فى الحرب لا يوجد حكم بين الناس و لايوجد إتفاق بينهم . . بل يوجد خلاف و سباق إلى
القوة . . فقط !!
فهل
يرقى التسابق إلى الحرب إلى تسابق فى كرة القدم !؟
هل
يتحول المريخ من الحرب إلى الكرة !؟ فالمريخ دليل فلكى على التسابقين !!
الحرب
مريخ ، و القوة مريخ و القتل مريخ ، و كرة القدم مريخ أيضا و جميع الرياضات
الجسدية المتعلقة بالقوة !!
فهل
يكون (حَكَم) الحرب مثل (حَكَم) كرة القدم !؟
فى
كرة القدم (الحَكَم) إنسان إختاره الناس يتصف بالأمانة و البصيرة و الفهم و العلم
و الخبرة . . يحترمونه و يقبلون حكمه و قراره . . لكنهم أيضا فى أحيان أخرى ينتقدونه
و يرفضون حكمه و يثورون عليه إذا رأوا أنه أخطأ أو إذا حكم بما لم يعجبهم . . و
أحيانا يضربونه بل يحاولون قتله !!
لكن
إن كان هذا (الحَكَم) قويا (أقوى من الناس) لرضخوا إلى حكمه و قبلوه رغما عنهم
مهما غضبوا !!
و
هذا منطق الحرب !!
القوى
يغلب و الناس تذعن له مهما غضبوا . . !!
فلا
يوجد معيار عدل أو حق أو صواب فى الحرب . . يوجد فقط معيار القوة . . !!
و
على ذلك فلايمكن أن يتحول التسابق إلى الحرب عند الناس إلى تسابق فى كرة القدم !!
و
لا يمكن للناس أن يقبلوا معايير الحق و العدل و يذعنوا لها إلا إذا أتت من أقوى
منهم !!
و
هذا هو الإيمان . . ضابط الهوى و حاكم على الأهواء . . !!
و
الناس بدون الإيمان سيعودون حتما إلى الغابة . . لكنها فى زماننا هذا ستكون غابة
مضاءة بمصابيح المدن تجرى فيها سيارات جميلة حديثة أقوى من الوحوش القديمة . . !!
غابة
الإنسان تزدهر كلما نقص فيهم الإيمان . .
فالحَكَم
الذى هو فعلا أقوى منهم يرفضونه و بنقدونه و يبطلونه . . و إن كان بشرا لقتلوه !!
لكنه
هو الله . . الذى خلقهم و أحبهم و خاف عليهم ثم هم يكفرونه !!
لذلك
فلن يصلح أن تكون مسابقات كرة القدم و سيلة لدرأ الحرب بين الناس . .
لأن
أهواء الناس كثيرة و مختلفة و متصارعه كأنهم آلهة متعددة !!
و
سيبقى المريخ حربا بينهم . . و سيبقى المريخ فى مسابقات كرة القدم عندهم . .
و
ستبقى حياة الناس لهو و لعب حتى بالدماء . . إلى أن يشاء الله !!
=================================
ثروت
محجوب – 14\7\2014 2م الإثنين.
No comments:
Post a Comment