نحن شعوب مؤمنة . .
سيدخلون جميعهم الجنة . .
مهما أخطأوا و مهما
أذنبوا . . !!
فالمؤمن الذى يرتكب
الذنوب و المؤمن الصالح جميعهم فى الجنة . . !!
فما الفرق إذن بينهما
!!؟
ما الفرق بين مؤمن عاصى
و مؤمن تقى صالح . . !؟
الفرق فى
الدنيــــــــــــــــــا . . !!
الفرق بينهما يقع فى
الدنيا . . بين طيب العيش أو شقاء العيش !!
و هناك ميزان دقيق لذلك
. . ميزان حساس جدا . . وضعه الله فى الدنيا
فبمجرد ذنب صغير يفعله
المؤمن يفسد شيئ ما فى حياته !!
دون أن يدرى و دون أن
يشعر . . !!
فأنت لا تعرف أى جزأ فى
حياتك سيفسده ذنبك . . !؟
و الذنوب تتدرج من دقائق
الذنوب حتى كبائر الذنوب . .
و الميزان دقيق حساس . .
يزن الذرات و يزن الأطنان . . !!
فقد يكون ذنبك مجرد تكلم
بالغيبة و السوء عن إنسان غائب . .
أو كذب أو خداع أو أى
أذى من أى نوع تلحقه بغيرك . .
و قد يكون الذنب أكبر من
ذلك . .
فتتآكل أجزاء من الخير و
الطيب من حياتك . . دون أن تشعر !!
و لأنك من المؤمنين . .
و لأنك ستدخل الجنة كما وعد الله . .
فإن جزأ من حسابك أو
عقابك يسرى عليك فى الدنيا . .
فى حياتك الشخصية . . !!
و قال الله فى ذلك:
"و لنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون" !!
صدق الله العظيم . (آية
21 سورة السجدة) .
و كلمة العذاب الأدنى هو
العذاب فى الدنيا . .
و ليس أكثر من العذاب فى
الدنيا مثل الفشل و السقوط عن النجاح و الخيبات المتكررة فى أى أمر يسعى له أى
إنسان فى حياته . .
و هكــذا تخرب حياة
الناس دون أن يشعروا . .
و تفسد تطلعاتهم و تحبط
آمالهم و تتهاوى طموحاتهم لأنفسهم . .
بذنوبهم و هم مؤمنون !!
و قال الله أيضا: "ظهر
الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
. صدق الله العظيم. (الآية 41 سورة الروم)
و الفساد فى البر و
البحر هو فساد حياة الناس فى كل مكان على سطح الأرض . . بر و بحر . .
يعنى فساد حياتهم
الشخصية و العملية و العاطفية و المالية . .
فساد حياتهم الطيبة !!
يحدث هذا لغالبية
المؤمنين . .
الذين يؤمنون بالله و
بالآخرة و بالرسل ثم لا يكون إيمانهم إيمانا حقا . . !!
و هم أحيانا يستغربون .
. كيف هم مؤمنين و كيف هم فى تعب و رهق و عذاب . . !؟
ذلك أنهم مؤمنون كثرت
ذنوبهم و هم لا يشعرون و لا يفقهون . . !!
و قال الله أيضا: "و
إن لو إستقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا"
صدق الله العظيم . (آية 16 سورة الجن) .
الطريقة هى طريق الإيمان
. . و الماء الغدق هو رمز الخير الكثير الوفير . .
إن أكثر المؤمنون لا
يعلمون أنهم مختبرون أكثر من سواهم !!
يختبرهم الله و يمتحنهم
بل و يفتنهم فى إيمانهم !!
و أيضا قال الله: "أحسب
الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون"
صدق الله العظيم. (آية 2 من سورة
العنكبوت) .
هذا الكلام من الله موجه
للمؤمنين أساسا دون غيرهم من الناس !!
موجه لكل من قال آمنت
بالله و بالآخرة و بالرسل . . من قلبه !!
و فتنة الله هى الإختبار
و الإمتحان . . و لا يكون إختبار الله لك إلا فيما تحب !!!
فإن كنت تحب المال
فسيختبرك الله فى مالك . .
و إن كنت تحب النساء
فسيختبرك الله فى النساء . .
و إن كنت تحب الأبناء
فسيختبرك الله فى أبناءك . .
و إن كنت تحب الجاه و
السلطان فسيختبرك الله فى سلطانك و جاهك . .
فلا يقع إختبار الله إلا
فيما نحب . . و كل مؤمن على قدر حاله . .
فإن فشلت فى إختبار
فستقع عليك الخسارة فى نفس الأمر الذى تحبه !!
و إن نجحت فسوف يزيد
الله لك فيما تحب خيرا كثيرا . .
فى
الدنيــــــــــــــــــــــــا . . قبل الآخــــــرة . . !!
.
.
صادفت فى مرة أحد
المؤمنين المسلمين . .
كان يرتكب معصية من
الكبائر و كان يصلى الفروض الخمسة !!
فلما سألته . . قال: يا
أخى ساعة لربك و ساعة لقلبك !!
ثم قال أيضا: إن الصلاة
و ذكر الله تمحو الذنوب !!؟
فكان يرتكب الذنب الكبير
ثم يذهب ليصلى . . ليغفر الله له !!!؟
و
هكــــــــــــــــــذا !!! سير حياته !!
لكن ما كنت أعلمه عن
حياة هذا الشخص أنها فاسدة !!
حياته فاسدة و فيها خراب
كثير . . و هو لا يعلم لماذا هى فاسدة !؟
و كان يقول لى : هذا حظى
. . و أنا أحاول و أجتهد !!
لكن كل محاولاته فشلت و
سقطت . . و تراجع عنه أى نجاح !!
و كان كلما سعى فى أمر
فى عمله أو فى حياته جاءه الفشل فى نهاية التعب و السعى !!
و هو يبرر ذلك بأنه
(حظه) !!
لكنه لا يعلم أن الذنوب
تأكل حياته . . تأكل منها أجزاء و مقاطع بإستمرار !!
فتصبح حياته ( رهقـا ) .
. أى تعب لا طائل من وراءه . . !!
فكأنه لا مات و لا عاش .
. أحياء ميتون !!
إنهم أصحاب مبدأ (ساعة
لربك و ساعة لقلبك) . . !!
قال الله: "يا أيها
الذين آمنوا إستجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا أن الله يحول
بين المرء و قلبه و أنه اليه تحشرون" صدق الله العظيم . (آية 24 سورة
الأنفال) .
إذا دعاكم لما يحييكم !!
أى لكى تكونوا أحياء أحياء !! و ليس أحياء ميتون !!
و يحول الله بين المرء و
قلبه . .
أى يقف الله حائلا بينك و بين قلبك الذى تمنى ثم لا يجاب !!
.
.
و الحمد لله رب العالمين
الذى هدانا نوره . . فلا خير أكبر من ذلك . .
لكم و لنا جميعا . .
آمين .
=================================
ثروت محجوب - 18-9-2014
4م الخميس - 19 -9 2014 .
thzodiac@gmail.com
www.thastro.com
===================
No comments:
Post a Comment