الدنيا كلها قضية إيمان
. .
كل ما يحدث فيها صراع
بين إيمان و كفر
أو بين إيمان و جحود
أو بين إيمان و غفلة
أو بين إيمان و جهل
و الحكم فيها ليس فيها .
. !!
الحكم فيها فى حياة أخرى
. . حياة الحق . .
عند من خلقها و بدأها و
أرادها . .
و الجميع يفعل فيها ما
يشاء . . دون إدراك لموقعه فيها !!
إلا المؤمنيـــــن . .
!!
فهم يعرفون من هم و أين
موقعهم . .
و يعلمون من أين أتوا .
. و إلى أين هم ذاهبون . .
و يعلمون أن الدنيــــا
قضية إيمان أصلا و أساسا . . !!
و كل ما بين الميلاد و
الموت هو لعب و لهو . . !!
((إعلموا أنما الحياة
الدنيا لعب و لهو . . . . )) - سورة
الحديد آية 20 .
و لعب الناس فى الدنيا و
لهوهم فيها هو أمر خطير !! عليهم أو على غيرهم !!
إلا
المؤمنيــــــــــــــــــــــــــن !!
الذين تحول (لعبهم) إلى
أعمال تنفع الناس و تنفعهم لوجه الله و لخيرهم و خير الناس . .
و تحول (لهوهم) إلى شغل
بالله . . مشغولين به كل يوم و كل ساعة . .
عقول شغلها الله . . و
قلوب يملأها حب الله و الشوق إليه . .
فكانت حياتهم خيرا و
سعادة و رضا و زيـــادة . .
و هم كثيرون يعيشون
بيننا . . يلبسون ثيابا طيبة
و وجوهم طيبة . . و
أخلاقهم طيبة . . و نفوسهم طيبة . . و أعمالهم طيبة . .
يضحكون أو يبكون . . و
يعلمون أن الله هو أضحك و أبكى . . !!
(( و أنه هو أضحك و أبكى
)) - سورة النجم آية 43 .
و يعلمون أن بالله يطيب
العيش فى الدنيا قبل الآخرة . . !!
يكسبون و لا يخسرون
يزيد خيرهم و لا ينقص
و يشكرون الله . . و
يشكرهم الله . .
و شكر الله لهم هو زيادة
الخير عندهم . . و فيهم . .
شكر الله للمؤمنين زيادة
فى الخير . .
((ما يفعل الله بعذابكم إن
شكرتم و آمنتم و كان الله شاكرا عليما )) - سورة النساء 147 .
((و إذ تأذن ربكم لئن
شكرتم لازيدنكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد )) - سورة إبراهيم 7 .
و شكرهم لله حبــا و
طاعــة و رضــا و تسليــما . .
فتطيب لهم الدنيا . . ثم
تطيب لهم الآخرة أكثــر . .
هـــؤلاء هم من أدركوا
أن الدنيا كلها قضية إيمــان . .
فساروا على درب الإيمان
. .
فسعدوا فى الدنيا و فى
الآخرة . .
كما قال الله و وصفهم
الله . .
((و أما الذين سعدوا ففي
الجنة خالدين فيها ما دامت السموات و الارض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ ))
سورة هود آية 108 .
و الحمد لله رب
العالميـــــــن .
===============================
ثروت محجوب - 26/8 -
1/9/2014 7:30ص الإثنين .
No comments:
Post a Comment