2014/09/01

الدنيا كلها قضية إيمان . . !؟

الدنيا كلها قضية إيمان . .
كل ما يحدث فيها صراع بين إيمان و كفر
أو بين إيمان و جحود
أو بين إيمان و غفلة
أو بين إيمان و جهل
و الحكم فيها ليس فيها . . !!
الحكم فيها فى حياة أخرى . . حياة الحق . .
عند من خلقها و بدأها و أرادها . .
و الجميع يفعل فيها ما يشاء . . دون إدراك لموقعه فيها !!
إلا المؤمنيـــــن . . !!
فهم يعرفون من هم و أين موقعهم . .
و يعلمون من أين أتوا . . و إلى أين هم ذاهبون . .
و يعلمون أن الدنيــــا قضية إيمان أصلا و أساسا . . !!
و كل ما بين الميلاد و الموت هو لعب و لهو . . !!
((إعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو . . . . ))  - سورة الحديد آية 20 .
و لعب الناس فى الدنيا و لهوهم فيها هو أمر خطير !! عليهم أو على غيرهم !!
إلا المؤمنيــــــــــــــــــــــــــن !!
الذين تحول (لعبهم) إلى أعمال تنفع الناس و تنفعهم لوجه الله و لخيرهم و خير الناس . .
و تحول (لهوهم) إلى شغل بالله . . مشغولين به كل يوم و كل ساعة . .
عقول شغلها الله . . و قلوب يملأها حب الله و الشوق إليه . .
فكانت حياتهم خيرا و سعادة و رضا و زيـــادة . .
و هم كثيرون يعيشون بيننا . . يلبسون ثيابا طيبة
و وجوهم طيبة . . و أخلاقهم طيبة . . و نفوسهم طيبة . . و أعمالهم طيبة . .
يضحكون أو يبكون . . و يعلمون أن الله هو أضحك و أبكى . . !!
(( و أنه هو أضحك و أبكى )) - سورة النجم آية 43 .
و يعلمون أن بالله يطيب العيش فى الدنيا قبل الآخرة . . !!
يكسبون و لا يخسرون
يزيد خيرهم و لا ينقص
و يشكرون الله . . و يشكرهم الله . .
و شكر الله لهم هو زيادة الخير عندهم . . و فيهم . .
شكر الله للمؤمنين زيادة فى الخير . .
((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و آمنتم و كان الله شاكرا عليما )) - سورة النساء 147 .
((و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد )) - سورة إبراهيم 7 .
و شكرهم لله حبــا و طاعــة و رضــا و تسليــما . .
فتطيب لهم الدنيا . . ثم تطيب لهم الآخرة أكثــر . . 
هـــؤلاء هم من أدركوا أن الدنيا كلها قضية إيمــان . .
فساروا على درب الإيمان . .
فسعدوا فى الدنيا و فى الآخرة . .
كما قال الله و وصفهم الله . .
((و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات و الارض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ ))
سورة هود آية 108 .
و الحمد لله رب العالميـــــــن .
===============================
ثروت محجوب - 26/8 - 1/9/2014 7:30ص الإثنين . 

No comments:

Post a Comment