2012/10/30

(19) عقل المرأة و عقل الرجل . . !؟

 
 
المرأة ترى أدق . .

و الرجل يرى أوسع . .

الفرق بين عقل المرأة و عقل الرجل . .

هو فرق فى (درجة إتساع الرؤية) وليس فرقا فى درجة الذكاء . . !!

الفرق هو فى درجة زاوية الرؤية . . مجال الرؤية . .

فهناك (كشافات) الإضاءة التى منها ماهو واسع المجال أو ضيق المجال . .

و عقل الإنسان له درجات فى (المساحة) التى يرى فيها . .

فهناك عقل قادر على رؤية الكون و العالم و الناس جميعا . .

و هناك عقل قادر على رؤية تفاصيل موضوع ما من زاوية محددة و مركزة . .

و كل منهما له وظيفة و هدف و سبب . .

و عقل الرجل غالبا يستطيع أن يرى أوسع مجالا من عقل المرأة . .

و عقل المرأة يستطيع أن يركز على تفاصيل محددة فيراها أوضح من عقل الرجل . .

و كل منهما ميسر لما خلق له . . كل منهما له سبب فى تكوينه و نوع قدراته . .

فلا فرق بين ذكاء الرجل و ذكاء المرأة . .

فالذكاء هو (القدرة) أو هو (الطاقة) أو هو (الإستطاعة) التى تمكن العقل من أداء مهمته على الوجه الأكمل أو على الوجه الأسرع . .

و (مهام) العقل مختلفة و متباينة بين الرجل و المرأة . .

بسبب (الإختلاف) فى درجة إتساع مجال الرؤية . .

فالمرأة قادرة على رؤية تفاصيل حياة شخص . . مثل زوجها أو حبيبها أو إبنها . .

و الرجل قادر على رؤية العالم و الدنيا و أحوال البشرية . .

فالرجل (الفيلسوف) موجود و بكثرة ، أما المرأة (الفيلسوفة) فهى نادرة جدا . .

و (الفلسفة) هى قدرة عقل إنسان على رؤية (الكل) و (العام) ثم الربط بينها جميعا !!

المرأة حاذقة جدا و ماهرة بطبيعتها فى رؤية تفاصيل حبيبها . . أو زوجها . .

و الرجل لا يستطيع مجاراتها فى هذه المقدرة . . !!

و المرأة لا تستطيع أن تعمل عقلها فى مشاكل (العالم) إلا لو مستها فقط . . و سوف يرهقها ذلك !!

و هى هنا لابد أن تبحث عن رجل لكى تعرف منه رأيه فى العالم . .

و المرأة (شحنتها) عالية جدا و مركزة تجاه ما يصيبها هى نفسها . . سواء فرح أو ألم !!

فتصبح (مشكلتها) كأنها مشكلة العالم أجمع أو يصبح (فرحها) هو فرح العالم أجمع . . !!

فإن كانت مشاكل العالم كثيرة و معقدة ، فهى لا تكترث كثيرا طالما هى فى سعادة

و إن كان العالم (سعيدا) و فرحا و هى حزينة و بائسة فهى تستغرب جدا و تشعر أن العالم كله (خذلها) أو (ضدها) . . !!

لكن إذا نمى (العقل) عند المرأة أو الرجل فهو يرى أكثر واقعية . . يرى (أوقع) . . !!

و معنى (نمى) العقل يعنى زادت مساحة الرؤية فيه . . !!

و زيادة أو إتساع مجال الرؤية فى أى عقل هو أمر مطلوب طول الوقت . .

سواء فى الرجل أو المرأة . .

لأنه من يرى نفسه و أموره هو فقط فقد غابت عنه الرؤية الصحيحة . .

و من لديه القدرة على الرؤية (أوسع) فيرى الناس و العالم كما يرى نفسه فسوف تتحقق له الرؤية الصحيحة . . و تذهب عنه (الغفلة) . . !!

 

يقول الله فى كتابه العظيم ((القرآن)):

"" إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ""

من آية 140- آل عمران""

و (القرح) هو المصائب على إختلاف أنواعها . .

لماذا قال الله لنا ذلك !!؟

لأجل أن (توسع) دائرة الرؤية فى عقلك !!

فلا ترى نفسك فقط و لا تتوقف عند (مشكلتك) أنت فقط . . !!

فلا يقول أحدنا (لماذا أنا أصاب بهذه المصائب) ثم يشكو الله للناس !!؟

فيطلب منه (الله) أن ينظر إلى كل الناس من حوله . . إلى كل العالم . .

إن تلك الآية الكريمة هى حث على أن نوسع دائرة عقولنا فنرى الكل و الجمع

فإن تم لنا ذلك فسوف (تصغر) مشاكلنا و سوف (نصبر) و سوف (نهدأ) . .

و سوف نقترب أكثر من رؤية (شيئ) أو (أشياء) من ملكوت الله . .

الخالق العظيم . . الذى خلق كل شيئ فقدره تقديرا . . يعنى وزنه و حسبه بقدر

و لم يخلق الله شيئا عبثا . . فكل شيئ عنده بمقدار . . حتى أخطاءنا . .

عقل المرأة قدره الله و عقل الرجل قدره الله . . و كل ميسر لما خلق له . .

و أجمل مافى الأمر أن يجمعهما الحب . .
الحب الذى يوفق بينهما . . الحب الذى هو (تصالح) بين طرفين . .
فالحب (تصالح) بين ذات و ذات أو بين نفس و نفس . .
الحب (تصالح) و عملية (توفيق) بين ذات تريد شيئا و ذات تريد شيئا آخر . .
فالحب (إتفاق) بين (ذاتين) فى عالم الأصل فيه هو (الإختلاف) . . !!
و (الحب) بإختصار هو (إتحاد) بين ذاتين على (العالم) . . !!
لذلك فالحب أمر خاص . . خاص جدا . .
و تصبح (نقائص) الإنسان فى الحب (مكملات) لبعضها البعض . .
فى (الحب) لا يصبح ما ينقص (طرف) علة فيه . . بل (يكتمل) بالآخر . .
فى (الحب) لا يصبح (عقل) ضد (عقل) . . بل عقل (مع) عقل . .
فى (الحب) يصبح (العقلان) عقل واحد كبير . . وحدهما القلب الذى أحب
فالعقول دائما تتوحد بإتحاد القلوب . . و إتحاد القلوب يتم أولا . . !!
لأن (الشعور) دائما أسبق على (العقل) . . !!
الشعور أسبق على الفهم . . !!
حتى أن الله العظيم قال فى القرآن العظيم (مرات كثيرة) :
أليس لهم(قلوب) يفقهون بها . . . . . !؟
صدق الله . . فقوله الحق . . و حقائق الدنيا تشهد به . .
لمن إستطاع أن يـــرى . . !!
====================================
ثروت محجوب - 30/10/2012 6م الثلاثاء.
==================================
 


No comments:

Post a Comment