2014/05/19

لوحة من الحياة . . و الطريق !؟

لوحة من الحياة
و إلى الحيـاة
من الأرض إلى السماء
و من السماء إلى الأرض
فالسماء و الأرض لا ينفصلان أبدا
فى كل حدث و مع كل أثـر
و مع كل قطرة ماء
و مع كل صوت لحرف من الأسماء
أسماء الناس أو أسماء الأحــداث
إسم الموضوع أو إسم المعنى
إسم الإحساس و إسم الفكرة
قلب و عقل و أصابع و عيـون
لسان و صمت و دموع
و فرحة هناك بيوم الرجوع
إلى من بدأ الأشــياء
و جعل لها الأسماء
و جعل فينا الحيـاة
و جعل لنا نافـذة
ننظر منها إلى حالنا
و ننظر من نافذتنا إليه
لكننا لا نـراه
و هو يـــرانا
فنافذتنا ذات عينين و بصر
لكنه هو لا تدركه الأبصار
و لا العيون و لا الإحساس
فجعل فينا القلوب لكى تراه
قال عنهـا و حدثـنـــا بها
أعزهـا و أكرمها و قدرها
و أقـام عليهـا الميـزان
يعلم ما فينــا
بعد أن عرف مافى قلوبنـــا
و القلوب فيها فرق بين إنسان و إنسان
قالب و قلب
بصر و بصيرة
جسد و نيـة
عين و دمعة
شغف و إستسلام
حب ثم إســــلام
خطأ و غفــران
على الأرض و تحت الســماء
دنيــا . .
و فيها طريق العودة
كما كنــا نعــود
نرجع من درب لم يكن موجودا قبل نزولنا
لولا لحظة اللهفة . . من ضعفنـا
رغبـة . . أطاعها آدم . . فأطاعته حـواء
و حتى الآن يحيا فينا ما كان
إرادة و رغبة ثم طاعة
حتى يسقط الميزان
فترقص الدنيــا . . و تهتز أنغامها و أرضها
ليرتفع فيها غرورها
و يعلو أكثر و أكثر وهمـها
حتى يتجسد كبريـاءهــا
فرحـا بقدراتهــا
و زهـوا بوجودهـا
ثم . .
ثم . . الأمر يصبح علينا فى نهـار
أو يمسى من فوقنـا فى ليـل
فنصحوا أو نفيق . .
إنه طريق العودة  . .
 فقد إنتهى الطريــــق . .
و عدنــــا . .
إلى من بدأنا . .
------------------------------------------
13     7      2010
============================== 
ثروت محجوب - 19 5 2014

No comments:

Post a Comment