سألنى صديق مسلم مؤمن !؟

سألنى صديق !؟

قال

 لماذا لم ينتشر الإسلام فى تلك البلاد الغارقة فى الأساطير الخرافية !؟

تلك البلاد الواقعة فى جنوب شرق آسيا

الصين و الهند وتايلاند و غيرهم

فقلت له

هذا هو بالضبط التقاعس الإسلامى العربى من بعد الفتوحات العربية ، أو على الأقل فى المائة سنة الأخيرة و بصفة خاصة الستين سنة الماضية !! فلم يهتم المسلمون و العرب بنشر الإسلام كما إهتم اليهود بنشر قضيتهم على العالم !! فلو كان ذلك همهم الحقيقى لآمن بالإسلام من فى الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب بسهولة وبحب و طواعية !! لأن الإسلام ربه ييسره على قلوب الناس لكن الله لا يفعل ذلك بدون إهتمام و جهد المسلم !! فلما كان إهتمام و جهد المسلمين هو فقط أنفسهم و ملذاتهم و ترسيخ حكم الفرد منهم أو العائلة و محاربة المسلم لجاره المسلم من أجل بقاء الحكم ، ضاع من الإسلام شعوبا و أمم كانت لتؤمن به لو صدقنا النية فى الذهاب إليهم فى وقت السلم و فى وقت الرغد !!  أما الآن فقد فات وقتا كثيرا !! و من فاته الوقت فعليه عبئا أكبر  !! وهما أكثر و تكاليف أعظم !! كأننا سندفع الآن كل ما كان علينا فعله دفعة واحدة !! حرب و مواجهات عنيفة و حادة سيدفعها شاب اليوم و شباب الغد !!! لأنه لن يصح إلا الصحيح !! فنحن مسلمون مؤمنون و علينا توصيل رسالة سلام و حب . . فإن لم نفعلها بسلام و حب ستحدث بحرب و قتال . . !! و هذا ما نحن فيه الآن فى 2012 و ما هو قادم !!!؟

لقد جعل الله الدنيا صراع بين الخير و الشر . . و عندما أرسل رسالته الأخيره حدد لنا فيها من هم الخير و من هم الشر !!  قال اليهود شر فاحذروهم !! و قال عن الكافرون لا تتخذوهم أولياء من دون المؤمنين !!! لكن المسلمون فعلوا العكس و خالفوا كلام الله فى إطاره العريض الشامل !!؟؟  فالسادات قال غير ماقاله الله : قال عن اليهود بعد حرب 73 عفى الله عما سلف !! و مبارك نفذ الصحبة معهم تنفيذا قويا على مدى ثلاثين عاما !!  إن مبارك مسؤل بشدة عن تقوية إسرائيل على مدى ثلاثين عاما !!  و إنها ثلاثين عاما ليست سهلة فقد قويت فيها إسرائيل كما لم تحلم من قبل !!!؟؟   أما السعودية و غيرها من دول الخليج فقد إتخذوا من الغرب الذى هو اليهود ضمنا !! إتخذوا منهم أولياء من دون المؤمنين !! فطلبوا منهم الحماية !!!  الحماية من المسلمين جيرانهم !! حماية البترول و الثروة !! و ربما كان معهم حق فى طلب هذه الحماية لأن الثقة بين المسلمين كانت و مازالت مقتولة !!!  لا توجد ثقة بين المسلم و جاره المسلم حتى الآن !!؟؟

لو تكلمنا على الفترة الأخيرة فقط التى هى منذ نوفمبر و ديسمبر 1973 و حتى الآن ، فإن السادات قد مكنه الله من نصر مؤيد على هزيمة إسرائيل ، و كان يستطيع أثناء و بعد هذه الحرب العمل على إضعاف إسرائيل وفق شروطه هو لأنه كان والعرب منتصرون !!  لكنه قطع خط سير الحرب !! و فجأة قال للعالم عفى الله عما سلف يا جماعة و خلينا دعاة سلام !!!  هذه أكبر خدعة و كذبة و خيانة فى تاريخ العرب الحديث !!؟؟ ثم أكملها مبارك وفق الخطة و بقوة و جدارة حتى إنفجر الشعب فعلا !!؟؟ وحتى تمت تقوية إسرائيل قوة لا تحلم بها !!!  و صانع هذه القوة لهم هو السادات الذى أرسى مبادئها ثم مبارك الذى نفذ تلك المبادئ . . هذا فقط عن الفترة الأخيرة من وقت إنتصار المسلمين فى 1973 . . ذلك النصر الذى تم وأده فى نفس السنة !!؟؟؟
==============================================