2020/04/09

الورشة الصينية أصبحت دولة عظمى

كانت الصين مجرد ورشة عمل صغيرة لا تصل إلى درجة مصنع كبير !؟
ورشة فيها عمال مجتهدون مثابرون أجرهم صغير و أملهم كبير . . !؟
جاءهم الغربيون (أمريكانى و إنجليزى و إيطالى و فرنسى و ألمانى)
هربا من رفاهيتهم . . رفاهية الغرب فرضت عليهم الترفع عن العمل اليدوى !؟
و كان الغرب منذ عهد قريب قد بدأ ثورة صناعية كبرى بعد 1948
قامت فى البداية على العمل و المثابرة و الجهد الذى أدى إلى الإبتكار و الإختراع
لكنها إنتهت إلى تحقيق (الرفاهية) لغالبية الناس فى هذه الدول العظمى
فأصبح الواحد منهم يترفع عن العمل اليدوى البسيط
فقد تحول من عامل إلى مدير أعمال و رجل أعمال فى فترة سنوات قليلة
هى فترة صنع النجاح الذى قام على العمل و بذل الجهد . .
فكانت (الرفاهية) مشكلة كبرى عند الغرب !؟
فأصحاب الأعمال الكبار لم يجدوا فى بلادهم من ينفذ أعمالهم
فاتجهوا تلقائيا للبحث عن (عمال) ينفذون لهم العمل
فلم يجدوا أفضل من شعب عامل ليس عنده أى رفاهية !؟
فذهب رجال الأعمال الكبار إلى الصين كورشة عمل كبيرة
فأنشأوا المصانع و علموا و دربوا الصينيين على العمل و على الصناعة
و حصل رجل الأعمال على سلع ذات تكلفة صغيرة بكميات كبيرة
و أثناء ذلك تعلم العامل الصينى و فهم أساس الصناعات
فتحول مع السنين العمال الصغار إلى رجال أعمال كبار . . صينيون
و تفوقوا على الغربى الذى جاء إليهم يوما يطلب (عمال) !؟
و بدأ الصينيون صناعات جديدة و أعمال جديدة بأنفسهم
تفوق بها العامل على صاحب العمل المرفه !؟
و توالت السنوات حتى جاء أحد الغربيين يصرخ !!؟
لكن بعد فوات الأوان !!؟
صرخ (ترامب) مناديا و مطالبا أن تعود الشركات الأمريكية للعمل فى أمريكا !؟
و لكن الصين كبرت الآن و لم تعد بحاجة إلى شركات أو رجال أعمال أمريكان
يعلمونهم كيف تكون الصناعة و لا حتى يعلمونهم كيف يصعدون إلى الفضاء !؟
فات الوقت و إرتفعت الصين إلى مصاف الدول العظمى
و كان السبب هو (عزوف) الإنسان الغربى و الأمريكى المرفه عن العمل اليدوى البسيط !؟
بسبب زيادة المال و زيادة الرفاهية بمبالغة شديدة !!؟
حتى أن الملياردير يعتبر نفسه فقيرا يريد أن يكون إثنين ملياردير و ليس واحد !؟
لكن الصين لن تقع فى هذا الخطأ . . فلن تخطئ الصين !؟
و لن تسمح لشعوبها بالرفاهية المفرطة و لا بالمليارديرات المتوحشة !!؟
فإن أساس الحضارات هو العمل و ليس إدارة الأعمال !؟
و إن أساس التقدم و التطور و الكسب لأى إنسان على وجه الأرض
هو ماذا يعمل و ماذا يستطيع أن يعمل
و ليس ماذا يدير أو ماذا يملك . . !؟
و أخيرا أقول . . ياريتنا كنا فى بلادنا ورشة صغيرة من سبعين سنة !؟
أو . . ياريتنا نكون ورشة عمل الآن . . !؟
و عجبى !!؟
===============
ثروت محجوب - 5:44م الخميس 26-3-2020 - أبوظبى

2 comments:

  1. دراسه نقديه رائعه وتحليل أكثر من رائع يلخص ماحدث وكيف حدث ومن زاوية ربما لم يرها أحد من قبل
    تحياتى لبلاغة حضرتك

    ReplyDelete
    Replies
    1. تحياتي لمن لا أعرفه 🌹🤔🌹

      Delete