2014/04/13

الإمارات و مستقبل الأمة العربية و الإسلامية

فى مسألة الإمارات و مستقبل الأمة العربية و الإسلامية
---------------------------------------------------------

مقدمة (الإسلام المعتدل قادم) :

من واقع المنظور الحتمى بظهور الإسلام المعتدل القوى على واقع الأمة العربية كلها ، فإن الإمارات العربية المتحدة بواقعها الحالى هى المؤهلة لقيادة الإسلام الجديد القوى المعتدل المتطور . فهى تملك النموزج المثالى على ذلك و تملك هيكل البناء القوى للنموزج الإسلامى المتطور على غير ما كان منذ القرن السابع الميلادى و حتى الآن . .
و السبب الأول فى ذلك هو خلاءها من التطرف . . فليس فى الإمارات العربية المتحدة لا تطرف دينى و لا تطرف علمانى . . ففى أهلها جميعا سماحة دينية و عمق روحانى دينى بسيط و عفوى و طبيعى . . فلم تتطرف فيهم الأفكار لتشكل شذوذا فكريا عقائديا ، و لم يعوج فيهم الحس الدينى الإسلامى و بقى على بساطته و تلقائيته . . بل إن الوازع الدينى عندهم يلف و يطغى على معنى (القبلية) كلها . . فلا توجد فيهم (قبلية) تعلوا على الدين ، بل إن الدين هو الذى يحتوى عندهم كل أشكال و تنوع (القبلية) ، بعكس مجتمعات اخرى من حولهم . .
لذلك هم متحدون . . و لهذا السبب تحديدا . .
فقبليتهم تقع داخل إطار واحد يجمعهم هو الإطار الدينى البسيط الطبيعى كما خلقه الله و كما مثله محمدا رسول الله - صلى الله عليه و سلم .
فلا توجد عندهم (فلسفات) أئمة !! و لا أفكار جماعات منفصلة عن المجتمع و الناس !!
إنهم شعب بسطاء أنقياء أبرياء الشعور و صادقون و ذوى حياء و إعتدال . .

الأئمة و نظريات إسلامية !؟
إن الفساد الدينى و التطرف الدينى قد نشأ منذ قرون بسبب الفلسفات الإسلامية و النظريات الإسلامية التى خرجت من عقول (إنحرفت) عن غاية الإسلام فى أوقات كثيرة ممن أطلقوا على أنفسهم لقب (إمام) . . فهؤلاء الأئمة المتفلسفون خلقوا النظريات حول كلام الله المباشر و الصريح و الواضح لكى ينشئوا (كلاما آخر) غير ما أراد الله من قرآنه !!
فضيعو الناس ما بين كلامهم و فلسفاتهم و نظرياتهم و بين كلام الله . . ضاع الناس و تاهت عقولهم و تشتتوا إلى فرق و جماعات و مذاهب . . ضاعوا و تاهوا حتى أنهم دون أن يشعروا وقروا أئمتهم و عبدوهم من دون الله . . !!
و مع تزايد عدد الفرق و المذاهب و الجماعات على مدى قرون زاد الشد بينهم . . و هذا الشد كان هو أول بذرة من بذور التطرف . . كان هو ميلاد التطرف . . الذى كبر و كبر حتى ساد و ظهر فى أرجاء الأمة الإسلامية بل إنه أصبح هو سمة الإسلام أمام العالم !!
نعم . .
و السبب الأول و الوحيد فى ذلك هو فلسفات و (نظريات) أئمة !! أخذوا من كلام الله و أقاموا عليه نظريات جديدة حرفت المعنى و بعدت عن الهدف و الغاية من الدين الإسلامى . .

لقد حدث ذلك فى جميع الدول العربية و الإسلامية لأسباب مختلفة و متنوعة ماعدا دولة الإمارات العربية المتحدة . . لأنها هى الدولة الإسلامية الجديدة الحديثة و المتطورة . .
حدث ذلك فى مصر و السعودية و الجزائر و العراق و الكويت و سوريا و السودان و لبنان و و و جميع الدول العربية تقريبا . .
خرج (الأئمة) فى تلك الدول بالعديد من النظريات التى خلقت جماعات متباينة و متخالفة مع بعضها البعض على مدى قرون . . يعدلون كلام الله و ينشئون من نظرة الله للعالمين نظرة أخرى (معدلة) !!؟ . . وجهة نظر فلسفية بشرية قامت (بتعديل) ما أراده الله للناس أجمعين !!
فتطرف المسلمون فيما بين أنفسهم قبل أن يتطرفوا مع العالم أجمع . . !!
فكان الدين عند البعض منهم ذقن طويلة و جلباب قصير . . و تكفير الناس بمظاهرهم . . !!
و قال البعض منهم فى إفراط: "من لا إمام له فلا دين له" !!
تاركين من عقولهم أصول الدين فى التعامل و المعاملة مع جميع الناس مسلمين أو غير مسلمين . . و التى كان مثالها للناس أجمعين رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام الذى كان هو النموزج العملى لكلام الله و ما أراده الله لكل الناس فكان رحيما رؤفا كريما مع الجميع.

تصحيح معنى الإمامة !!
إن الصواب و الحق يقتضى ألا تتعدى (إمامة) المسلمين المسجد . . فلا تتعدى (الإمامة) تذكير المسلمين بكلام الله و سلوك نبى الله ، و لا تتجاوز ذلك إلى تأليف (نظرية) إسلامية فى كتاب !!
إن الله سبحانه و تعالى قد سمى القرآن "ذكر للعالمين" . . فالمسألة أساسا هى تذكير الناس بكلام الله و تعاليم الله دائما و ليس إنشاء (نظرية) جديدة ترى الإسلام من وجهة نظر (فرد) أراد شيئا آخر لم يرده الله . . !!
إن كلام الله واضح و مباشر و صريح و لا يحتاج إلا إلى تذكرة به فقط و شرح لبعض معانى اللغة العربية فى القرآن لمن إستعصى عليه الفهم من عامة الناس . . و هذا أمر بسيط و مشروع و مطلوب و حثنا الله عليه فى آيات كثيرة . . أما الأمر الممنوع فهو تأليف نظريات حول كلام الله !!

نموزج الإمارات و الفضل بين الناس
إن دولة الإمارات مؤهلة بحالها و ظروفها و تكوينها إلى أن تكون هى النموزج المثالى للدولة المسلمة الحديثة و المتطورة . .
إن الإسلام موجود وسط العالم . . يحمل رسالة إلى العالم . . و لا يدعو الإسلام إلى العزلة و التحزب و الإنغلاق عن المجتمعات و الثقافات بحجة التعالى و الأفضلية !!
فقد جعل الله الدين هو السلوك . . و السلوك هو حسن التعامل مع جميع فئات البشر ، و قد كان المثال على ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم . .
و التقوى عند الله هى مقياس الأفضلية بين الناس و ليس الفضل لمن يحمل بطاقة مكتوب عليها كلمة (مسلم) . . !!
بل إن الفضل عند الله بين أعجمى و عربى أو بين الناس جميعا هى التقوى . . و التقوى ببساطة هى السلوك الحسن الطيب . . التقوى هى عدم الإعتداء على حقوق الآخرين و هى إحترام حقوق الناس جميعا دون تحديد لهويتهم المطبوعة على بطاقة شخصية . . فجميع الناس هم خلق الله و له فيهم شؤن . . و لقد جعلهم الله أحرارا فيما يعتقدون .

فيا أيها المسلم : أنت حامل رسالة . . فقط !!
حامل رسالة بسلوكك و أخلاقك قولا و فعلا بين الناس . . و لا فضل لك إلا بهذا فقط . .

خلاء الإمارات من التطرف
إن التطرف الذى دمر صورة الإسلام و دمر الهدف و الغاية من الإسلام ، ليس موجودا فى شعب الإمارات جميعهم فردا فردا . . صغيرا أو كبيرا ، فهم على بساطة و عفوية و فطرة الدين كأن محمدا رسول الله قد تركهم بالأمس القريب - صلى الله عليه و سلم . .
فليس عندهم أئمة غير رسول الله . . هو إمامهم و هو مثالهم فى الأخلاق و المعاملات . . و فى مساجدهم تذكير دائم و متواصل بما قال الله و فعل رسول الله . . و هذا هو المطلوب لأمة مسلمة مشرقة الصورة و المضمون .

و عليهم فى الإمارات أن يتنبهوا لهذا الدور و لهذا الواقع الطيب الذى يمثلونه الآن وسط أمتهم العربية الإسلامية الكبيرة . .
عليهم شعبا و حكاما ترسيخ و تعميق هذا الدور و هذا التوجه المعتدل و هذا النموزج الذى يمثلونه بطبيعية و عفوية و بساطة . .
فهم الآن قدوة و غدا سيكونون قدوة أكثر وضوحا و سطوعا فى العالم الإسلامى كله بل فى العالم أجمع . .
و سوف يحب الناس فى كل مكان إسلام الإمارات العربية المتحدة . .
و على القائمين على الأمر من الآن نشر الوعى بأهمية و ضرورة بساطة الإسلام و سماحة الدين الإسلامى عند الناس . . و عليهم تنقية الإسلام من المعانى الدخيلة عليه و التى إخترعها فلاسفة أئمة الإسلام القدامى أو الجدد .
فالإسلام ليس بحاجة إلى فلسفات . . بل هو بحاجة فقط إلى "التذكير" كما وصفه الله ( هو ذكر للعالمين ) و صدق الله العظيم .

الإمارات طريق المستقبل المعتدل
و قد يكون عليهم فى الإمارات لتنفيذ ذلك ، الإستعانة بمفكرين معتدلين من مفكرى الإسلام الذين يرون فى الدين الإسلامى بساطة المعنى و مباشرة المضمون الواضح . .
و عليهم أيضا تثقيف أئمة المساجد و تنقيتهم ، فلا يكون فيهم (طامح) إلى إنشاء جماعة أو إنشاء فلسفة خاصة فى الدين ينشد بها كثرة المريدين !! فذلك هو أول بذرة من بذور (التطرف) و التحزب و التفرق على بؤرة سرطانية شعارها الدين و الإسلام !!؟

و من ناحية أخرى تقع على كبار الناس فى المجتمع المسلم مسؤلية أن يكونوا قدوة إسلامية بسيطة و حقيقية أمام الناس فيبتعدون عن أسباب الفضائح التى حدث مثلها فى مجتمعات عربية مسلمة أخرى (مثال السعودية) . . لأن مثل هذه الفضائح الأخلاقية هى أخطر ما يكون على صورة الإسلام و على صورة الدولة و تماسك أبناء شعبها حول كبراءها فى أى مجتمع . . و الحمد لله فإن الإمارات نادرا ما يحدث فيها مثل ذلك بل إنها تكاد تخلو من مثل هذه الحوادث.
لكن مثل هذه الحوادث كثيرة فى مجتمعات أخرى أتت على حب المواطن المسلم العادى لحكامه فحولت الحب إلى حقد ثم غضب ثم كره و بغض . . !!

سماحة و يسر الدين الإسلامى
و إذا نظرنا إلى الدين فى عمقه و تفاصيله الكثيرة فسوف نجد أن الله لم يحرم الإنسان من أى متعة سواء رجالا أو نساء . . فلا حاجة للناس بعد ذلك لأن يخلقوا لأنفسهم أسبابا للفساد أو الفضائح . . لقد أباح الله الزواج حتى أربعة ، و أباح الله ماملكت أيمانكم (ذلك أدنى ألا تعولوا) !! تلك المقولة التى خالفها المشايخ و الأئمة القدامى حتى منعوها عن الناس فأصبح ذلك المنع سببا من أسباب الخطأ و الإنحراف بين الناس !!
و على القائمين على الأمور تفنيد هذا القول و هذا المبدأ الهام من الله فى قرآنه لكى يتم إستخلاص قانون أو قاعدة أو إطار محدد فى هذا الأمر بخلاف ما قاله و فسره الأقدمون !! ذلك بما ينفع الناس و يسهل معيشتهم بما أنزل الله لهم . .

من أين يأتى فساد المجتمع المسلم
لا يوجد فى الإمارات فساد أخلاقى كما هو موجود فى الدول العربية الكثيرة حولها (مثال السعودية و مصر) !!
فالسعودية و مصر دولتان كبيرتان فى الحجم و العدد و لكنهما أيضا كبيرتان بما فيهما من فساد فى كل شيئ تقريبا . .
و لم يحدث فيهما ذلك إلا بسببين فقط :
1) ظلم الكبار للصغار
2) تطرف الفكر الدينى
و كل سبب منهما هو سبب للآخر !!
فظلم الحكام يولد ببساطة تطرف الفكر الدينى ، و تطرف الدين يولد ببساطة خلل الدولة كلها . .
فطبيعة البشر عند وقوع الظلم هو الإتجاه للدين بقوة و إندفاع و تطرف !!

أما ظلم الكبار للصغار فهو فى المال بالدرجة الأولى . .
و حسن و عدل توزيع الثروة هو من عماد الدولة القوية المتماسكة و المستقرة سنوات و قرون طويلة . .
و عندما يقع هذا الظلم حتى لو كان مستترا فإن الناس تشعر به و تعلم به دون إعلام و دون نشر . . فتبدأ (الصدور) فى زرع الأحقاد !! أحقاد دفينة مستترة قد تكبر و يزداد عددها حتى تصير سرطانا يشكل بذرة جديدة من التطرف الدينى . .

الصناعة مدخل عظيم لقوة الدولة و تماسكها
و أفضل طريقة لتوزيع المال هو بالعمل . . إنشاء سبل العمل التى هى أسباب للكسب و المال و الإرتقاء . . و أفضل العمل هو العمل المنتج الذى ينتج عنه شيئا ينفع الناس أو يحتاجه الناس فى معيشتهم ، و أفضل العمل المنتج هو الصناعة . . على الأقل صناعة مايلزم الناس فى حياتهم (القدر المستطاع من الصناعة) . .
فصناعة السلعة أفضل ألف مرة من شراءها (أفضل و أربح) . . تقوم به الدولة فتكبر و تزدهر و ترقى بين الأمم . .
فليست الميزة فى كثرة المال الآن ، بل الميزة و التميز هو فى خلق موارد صناعية لا تنضب . . يعمل عليها الناس فيكسبون و يكبرون و تكبر الدولة بأعمالهم فيها . .
لابد أن تصبح الإمارات العربية المتحدة دولة قوية تشع بما فيها على من حولها فى العالم أجمع . . و فى الصناعة مدخل عظيم إلى ذلك . .

موقع الإمارات على خريطة العالم
إننى لا أقول أن الإمارات العربية المتحدة هى النموزج المثالى للإسلام الحديث من باب المجاملة و لا من باب التحيز و لا من باب الأحلام !!
بل أقول ذلك من أبواب الواقع . .
فواقع العالم كله الآن هو إتجاه قوى إلى نبذ كل أشكال التطرف و إنهاء أسباب الخلاف بين الناس فيما يخص الإعتقاد الدينى . . فقد كبر العالم و فهم أن الإعتقاد الدينى طالما ولد خلافات و تطرف و صراعات كبيرة سواء فى الإسلام أو فى غير الإسلام . . فهذا حال جميع البشر فى مختلف المجتمعات على مدى قرون مضت . . و كان للإسلام فيها نصيب كبير !!
الآن توحد العالم رغما عنه و إتحد داخل (أنظمة) تجمعه و تقربه حتى دون أن يقصد أحد ذلك !! بسبب التكنولوجيا و العلوم الحديثة خاصة فى مجال الإتصالات بكافة أشكالها و تنوعها . .
و كل ذلك يستوجب حتمية تطور المجتمعات العالمية لتكون لها لغة مشتركة مع العالم ، و ليس لغة منغلقة تزيد من عزلتها عن العالم . .
و الإسلام هو الأقدر على التخاطب مع العالم أجمع بلغة مشتركة . . فقد أنزله الله "ذكر للعالمين" . . و فى الإسلام خطاب جميل و راقى و رائع و طيب للناس على كافة تنوعهم و معتقداتهم . .

خطاب الإسلام الراقى معطل حاليا !!
لكن خطاب الإسلام الجميل شوهه التطرف . . و عطل حديثه أفكار و نظريات الأئمة قديما و حديثا !!
لقد بدأت الأفكار (المغلوطة) عن الإسلام فى الماضى القديم و إستمرت حتى وقتنا الحالى ، و قد كانت بزورا للتطرف بدأت بسبب حكام أقوياء و كبار أقوياء أرادوا خلق (نظرية) من القرآن تخدم مصالحهم و تؤيد توجهاتهم الشخصية ، فأوعزوا بها إلى كتاب من حولهم جعلوا منهم (أئمة السلطان) ، فانفتح الطريق إلى باب (نظريات فى الإسلام) . . زادت و تكاثرت و تعددت و تباينت و تخالفت مع بعضها البعض و تناقضت ، فاختلف الناس و تحزب الناس و تباغض الناس فيما بينهم بسببها و بسبب أئمتهم و من قبلهم حكامهم
ليس فى الإسلام فرق و لا جماعات و لا أحزاب . .
ليس فى الإسلام إلا الله و رسوله محمدا - عليه الصلاة و السلام . .
و لا يجب أن يكون فى الإسلام أسماء غير الله و رسوله . .
فالقرآن هو كلام الله و الرسول هو فقط إمام المسلمين . .
و الخطاب الإسلامى لا يشق عليه التخاطب مع جميع من فى الأرض . . و لا يشق عليه جعل السلام بين الناس فى المجتمع الواحد أو فى العالم كله . .  
قال الله: لا تعتدوا إلا على من إعتدى عليكم . . و لا تحاربوا إلا من أخرجوكم من دياركم . .
و قال الله: إتحدوا و لا تفرقوا إلى فرق متصارعة . .
و قال الله: ليس عليكم ألا يؤمن الناس . .
و قال الله لرسوله: أنت لست عليهم بمسيطر . . و إن كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك . . و خاطبهم بالتى هى أحسن . . و لا عليك ألا يؤمنوا فإنما عليك البلاغ فقط . .
هذا هو جوهر الإسلام فى التعامل و فى النظر و فى الحكم على الآخر و على الناس . . مسلما كان أو غير مسلم . .
لكن أصحاب (النظريات الإسلامية) قالوا كلاما آخر غير كلام الله فى كل العصور الماضية !!

خطاب الإسلام الجميل (الشيخ زايد آل نهيان)
إن الخطاب الإسلامى الراقى الأصيل موجود فى الإمارات العربية المتحدة . . فى شعبها و حكامها و فى الناس جميعا الذين علمهم و أرشدهم الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله . . فما تركه الشيخ الطيب المتنور فى أهله و شعبه و عياله هو هذا الخطاب الإسلامى الراقى الخالى من أى إعوجاج فكرى متطرف يخالف حقيقة و جوهر الإسلام . .
و ليس على شعب الإمارات إلا إتباع توصياته و إبقاءها حية زاهرة فى الناس فى كل الإمارات و ما حولها و فى العالم أجمع . .
فهذه هى صورة الإسلام الطيب الحديث المتطور القادم أمام العالم أجمع . . و سوف تسقط تباعا جميع الرؤى التى حزبت الناس و خربت الإسلام فى أفكارهم . . سوف تسقط فى كل مكان تلقائيا و طبيعيا !!
هذا هو واقع الإمارات القادم و الحالى . . و عليهم أن يتنبهوا لهذا الدور من الآن . . فإن الناس تنظر إليهم خاصة من الناحية الإسلامية . . ففيهم إسلام معتدل و حقيقى لا يوجد فى كثير من الدول من حولهم . .

أحب الناس إسلام الإمارات
الناس أحبت إسلام الإمارات البسيط المباشر و العفوى . . فإن راكب السيارة الفخمة يدخل المسجد تبعا لقلبه و هو راض و سعيد و مقبل على الله . . يدخل المسجد لله و على سنة رسول الله . . فقط .
لقد كره الناس أحوال الإسلام فى بلادهم فى كل الدول المحيطة بدولة الإمارات . . كرهوا التطرف و كرهوا النفاق الإسلامى و كرهوا إعوجاج الفكر الدينى فى عقول من إعتبروا أنفسهم أئمة فوق الناس عملوا على تشويه الإسلام و إخراجه عن معناه الطيب و لغته الراقية . .
كره الناس كل ذلك . . و هم ينظرون إلى الإمارات العربية المتحدة على أنها النموزج الطيب و الصحيح وسط عشرات النمازج المعوجة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب الإسلامى . . !!

الإمارات القادمة (محمد بن زايد آل نهيان)
إن الإمارات العربية المتحدة فى طبيعتها الحالية هى المدخل الجديد للتطور الإسلامى الحديث . . و محمد بن زياد آل نهيان سيكون هو أول حاكم عربى معتدل و عادل و قوى و واضح يحمل على يديه (منارة) إعتدال للأمة الإسلامية لإرشادها عمليا إلى طريق ضل عنها قرون طويلة !!
إن موقع الإمارات الفكرى و الثقافى و العلمى و الإقتصادى و الدينى قد هيأه الله لها . . لتكون قائدة لأمتها الإسلامية طيبا و رقيا و سماحة و إيمانا و تقدما و تطورا . . فهى دولة جديدة متطورة و نظيفة مما علق بغيرها من أخطاء . . و سيأخذ الجديد النظيف بيد القديم العتيق و ينقيه من أغلاط دامت قرونا !!
و سوف يتخذها الناس فى كل مكان مثالا للدولة العربية المسلمة المعتدلة الحديثة . . بل إنهم يفعلون ذلك الآن . . !!
و يستطيع أى باحث ذو عقل أن يرى المشهد القادم من خلال المشهد الحالى فى سائر أقطار الأمة الإسلامية و فى دولة الإمارات العربية المتحدة . .
و هــــــــــــــــــذا ما أراه . .
و الحمد لله رب العالمين . .
-------------------------------------------------------------
ثروت محجوب - أبوظبى فى  10/4/2014 . 

No comments:

Post a Comment